الرأي المفيد

شريف حمادة يكتب: أعترف بالتقصير لكنى أحبك

اليوم العالمي للمرأة 8مارس 2021 – على الرغم من أهمية هذا التاريخ إلا أنه لا يحظى كثيرًا بالاهتمام، وفي هذا اليوم من كل عام تحتفل العديد من السيدات حول العالم ، بهذا اليوم، حيث يعد من المناسبات الاجتماعية “الرومانسية”، والذي ربما لا يعرفه أو يهتم به الكثير من الرجال، خاصة عندما تسيطر قسوة الظروف الاقتصادية على المزاج العام لهم .

الكاتب الصحفي شريف حمادة

ولأنى مشغول مهموم بالناس والوطن، ومنغمس بكل كيانى فى الواقعية التى فرضتها علينا المهنة وأوجاعها، فقد أصبح البيت بالنسبة لى، كالكثرين ممن هم على شاكلتي.. هو الشاطئ الذى أرمى عليه هموم اليوم، وساعات طويلة من الكلام والمحاورة والمجادلة لكتابة موضوع عله يرضى  القارىء ، أو قل فندق لا ألتقى برفيقة دربى إلا على سرير الأحلام والذى ألقى بجسدى عليه كالجثة التى ترد إليها الروح فى الصباح .

ولأنى مقصر مثل كثير من الأزواج ، أحاول أن أستغل أى مناسبة كهذا اليوم- اليوم العالمي للمرأة 8مارس 2021 ،  لأشعرها أنها ما زالت ملكة قلبى ومصدر سعادتى ، فيكفى أنها تقاسمت معى كل لحظات حياتى السعيدة منها والحزينة ، وتسعى جاهدة فى اللحظات غير السعيدة أن تدفع روحى نحو الاعلى لنتجاوز حالة الحزن و الالم.

ولأنى زوج مختلف رزقنى الله بزوجة يوم ميلادها هو هذا اليوم الذى يقدر فيه العالم المرأة ويحتفل معى بعيدها ، لذا فهو يوم غير عادى ومميز بالنسبة لى فأسعى بكل ما أوتيت من رومانسية أن أكون لطيفا خفيفا وظريفا مع زوجتى لعلها تنسى القيمة المالية للهدية التى أهديها إياها والتى تجعلنى أعيش أياما وليال حائرا لا أعرف بما أهاديها .

ولأنى ما زلت أحمل بعض من الرومانسية الجميلة فالهدية بالنسبة لى رمزا للحب لأقول لزوجتى أنها الأهم في حياتي ، وانها مصدر راحة لي، وخير معين في كل شيء، فهى أغلى كنز على قلبي على مر السنين التى شاركت الكثير معى في الحياة بحلوها ومرها ، وإن كنت على قناعة بأن الهدية بالنسبة لكثير من النساء هى تقدير وميزان لقيمتها عند الرجل ، فكلما غلى ثمن الهدية شعرت بقيمتها عند الرجل، وإلا ذهبت فى طى النسيان مثل أشياء كثيرة تنساها المرأة بسرعة خاصة عندما تسرد شريط الذكريات عند العتاب.

اليوم العالمي للمرأة 8مارس 2021

أنصح كل الرجال الذين يمرون باللحظات التى أمر بها اليوم بمناسبة- اليوم العالمي للمرأة 8مارس 2021 ،  ألا ينسوا أن يعتذروا لزوجاتهم عن كل شيء وعن كل تقصير ، وان يطلبوا السماح منها خاصة عندما تلومها فى الصباح الباكر لأن صوتها عالى وهى بـ “تتحايل” على الأولاد لأن يصحوا من النوم للذهاب إلى المدرسة ، طالبا منها الغناء فى الأوبرا لأن صوتها أعلى من صوت أجدع مطربة أوبرا ، أو عندما تعاتبها لأنها نامت قبل عودة سعادتك من الخارج آخر الليل متناسيا أنها تصحو من الفجر لتجهز شنط المدارس وسندوتشات الأولاد ، كما أنها تعمل مثلك ولديها طموح وتساعد فى بناء الدولة أكثر منك ، وتطلب منها أن تسامحك على إنشغالك وهى تحكى لك عن ما يحدث لها فى الشغل والجهد الذى تبذله فى خدمة الناس ، متجاهلا أنها تحتاج إلى يد “تطبطب” عليها وحضن دافئ يشعرها بالأمان من هذا العالم الموحش.

وفى النهاية أتمنى أن تدعوا معى أن تقبل زوجتى هديتى البسيطة مع حبى وتقديرى .
شريف حمادة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى