محمد أمين يكتب: شركات الاتصالات
قطاع الاتصالات أصبح يحتاج إلى اهتمام رسمى فعلًا.. فالشبكة أصبحت الأسوأ على مستوى الخدمات.. كما أن طريقة التعامل مع العملاء أصبحت هى الأسوأ على مستوى شركات الاتصالات فى العالم.. ولذلك كان الاهتمام الرئاسى محط اهتمام الرأى العام، كأننا بلا أى جهاز اتصالات ولا أى جهة رقابية تحاسب أو تعاقب أو تعمل على تحسين الخدمة!
للأسف شركات الاتصالات أصبحت تتعامل مع المواطنين على كيفها.. فلا تهتم بشكوى ولا ترد على المستهلك، ولا ترد له مقابل الخدمة ولا تعوض الزبون، وكأنه تم صرف هؤلاء المواطنين للشركات تفعل بهم ما تشاء.. ولذلك استبشرت خيرًا حين تحرك الرئيس وأمر بالاستمرار فى تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبنيته الأساسية، باعتباره إحدى ركائز النمو الاقتصادى والاجتماعى فى الدولة، فضلًا عن دوره المهم فى توفير أفضل الخدمات للمواطنين!
حضر الاجتماع الرئاسى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات.. وكأنه يوجه إنذارًا لوزير الاتصالات بضرورة التحرك وضبط الخدمة وإن أدى الأمر لتوقيع غرامات على الشركات حتى تنضبط الخدمة، أو ترد الشركات أموال المصريين!
كما وجَّه الرئيس بتعزيز الاستثمار فى الكوادر البشرية وتوفير برامج التدريب والتأهيل وبناء القدرات اللازمة لاستخدام أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة، وتقديم مختلف الخدمات إلكترونيًا، بما يتناسب مع المتطلبات الحديثة لسوق العمل!
تخيل أننا كنا فى الأقصر، الأسبوع الماضى، وهى بلد السياحة والآثار على مستوى العالم، وكانت الشبكة لا تصل بشكل جيد.. وكانت الخدمة فى منتهى السوء.. وظللت أبحث عن أبراج الخدمة فلم أجد.. وحين أذهب إلى بلدنا يحدث شىء مماثل، فلا خدمة جيدة ولا التليفون يرن.. ولا الاتصالات تتم بشكل جيد.. كيف يحدث هذا فى وقت نتغنى بأننا حققنا طفرات فى الاتصالات؟!
فقط نحن نريد أن نشعر بأن عندنا حكومة تحاسب الشركات وتوقع عليها الغرامات.. فقط نريد أن نحصل على خدمة مقابل ما ندفعه.. فالاتصالات جزء من بناء الإنسان وبناء الثقافة.. كيف يحدث هذا التقصير فى زمن «الأون لاين»؟.. كيف يمكن إيصال الخدمة التعليمية إلى الصعيد؟.. وكيف يمكن أن يكون قطاع الاتصالات جزءًا من بناء الإنسان المصرى وهو بهذا السوء وهذا التردى؟!
مقترح:
- الرئيس السيسي يأمر بزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتعزيز جهود توطين الصناعة
- كابتن منتخب البرازيل يقول لتأجيل التعليق الرسمي على جدل كوبا أمريكا
- السفيرة الفرنسية بالكويت تشيد بجهود التعاون في المصالحة الخليجية
أين الجهاز القومى للاتصالات؟ وأين الرقابة على الشركات؟.. وأين الخدمة الجيدة؟.. لماذا تتلاعب بنا شركات الاتصالات فى الإنترنت والفواتير وكل الخدمات المقدمة؟.. نتمنى أن يشمل تطوير الخدمة العنصر البشرى والتعامل مع الجمهور وعدم التلاعب فى فواتير الموبايلات والإنترنت.. مرة واحدة نريد أن نشعر بوجود حكومة تحمى المستهلك من الشركات العالمية والمحلية أيضًا!.
