الرأي المفيد

الرفاعي عيد يكتب: في خلاف عطية والشناوي (الدين فطرة)

تابعت الجدل المثار حول خلاف الدكتور مبروك عطية، والناقد الفني طارق الشناوي، وحتى لحظة كتابتي هذه السطور، لم يرد الدكتور مبروك عطية على الاسئلة التي طرحها الأخير، عبر مقاله في المصري اليوم وتحدى بأن يرد، كما جاء معنونُا مقاله «هل يجرؤ مبروك عطية على الإجابة»، والحقيقة أتمنى أن لا يرد.

 

فالقصة منذ بدايتها، والتي كانت على إثر رأى الرجل في اعتزال المطرب أدهم النابلسي للغناء، لم تأتي بجديد، فهو الخلاف القديم الحديث، هو خلاف كل ساعة، خلاف تراثي يتم استدعاءه وقت اعتزال فنان أو فنانه، إشكالية لها المؤيد والمعارض- بحسب الهوى والمصحلة، فماذا سيعمل طارق الشناوي إذا ما منع الفن تمامًا، أراه كذلك (انحيازات المصلحة).

 

لكن الأهم من ذلك، وما أود التاكيد عليه، أن هذا الخلاف الدائر، حول ما قلت آنفًا قضية جدلية تراثية، يتم استدعاءها من وقت لآخر، ربما ليشعرنا هؤلاء بأنهم على قيد الحياة، ولهم جدوى من الوجود بيننا، وأن ما يفعلون يمثل قيمة ما، ولا أختلف مع إحساسهم بذلك، ولا في محاولاتهم المضنية في إثباته، ذلك لأن الأمر كله مرده إلى الله – كما أخبرنا ربنا عز وجل، وليس كما قال مبروك عطية.

 

أتمنى أن لايرد «عطية»، ليس لأنه لا يملك الإجابة، الحلال بيِّنٌ، وإنَّ الحرام بيِّنٌ، وإنما ما رأيته من زوايا حروف الناقد في مقاله، وما تبع ذلك من انتشار غير معتاد للمقال غير غير العادة في عدد من المواقع الإخبارية الكبيرة، إنما محاولة لتوريط الرجل، والعودة من خلال الرد، في جولة أكبر لحرب جوفاء، لن تفيد ولن تأصل لشيء.

 

إذا كانت أسئلة الناقد مطروحة على أهل العلم، ويبحث فيها عن إجابة حقيقية لجهله بها، فليذهب إلى الأزهر، أو دار الإفتاء، وإذا كان يعلم الإجابة على أسئلته إنطلاقًا من عقيدة خاصة به، وإيمان يركن إليه، مفاداه أن العري حلال، وأن القبلات الساخنة على شاشة التلفاز ما هي إلا فن، فهو وشأنه.. ومرده إلى الله، ولن أذكر الثالثة حتى لا ألج إلى النوايا، فهي وحدها – يعلمها الله.

 

إلى الناقد .. إعلم بأن الدين فطرة، والفطرة تعني السلامة من الإعوجاج، والاستقامة والسلامة، على صحيح الأمور، فمن غير المقبول في الفطرة السليمة، أن يرى الناس مفاتن العروس وجدسها العاري تمًُاما في حفل زفاف مثلُا، وليس من الفطرة، أن تنام إمراة على سرير مع رجل أجني يمارسا القبلات تحت دعوى أنها تقدم فنًا.

 

إلى الدكتور، لا تتورط في نقاشات فرعية، ولا تنجرف مع تيارات السوشيال ميديا، فلكل منها مأرب وهدف، عليك أن تقول دائمًا قولًا كلفت به، ولست مطالبًا بالنتائج، كم من الناس آمنوا، كم من الناس استجابوا، هذه ليست دائرتك التي فيه تدور.


ما الذي يجعلك تقلق .. 5 أسباب للقلق و 5 طرق للقلق أقل (ملف)

مبروك عطية: العدل بين الزوجات ليس شرطا في صحة الزواج ..فيديو

الرفاعي عيد يكتب: القيادة في عالم فيروس كورونا

 


Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button