هل يمكن للبنجر وقف نمو البكتيريا السيئة وتقليل حموضة الفم؟

ويكشف الخبراء أن الخضار الورقية مثل البنجر غنية بجزيء يسمى النترات، الذي يوقف فرط نمو البكتيريا السيئة ويقلل الحموضة في الفم..

ووفقا لما ذكرته صحيفة ديلي ميل، فإن ملايين الأمريكيين يستخدمون غسول الفم معظم الأيام لإنعاش النفس والتخلص من البكتيريا، كما أن غالبية المنتجات تحتوي على الفلورايد الذي يقتل الميكروبات. تُستخدم غسولات الفم أيضًا لعلاج أمراض اللثة، التي تصيب حوالي نصف سكان الولايات المتحدة..

ولكن هذه لها آثار جانبية، بما في ذلك جفاف الفم ومقاومة مضادات الميكروبات. وبدلا من ذلك، أشارت الأبحاث إلى أن جزيئا يسمى النترات، الموجود في الخضار الورقية الخضراء، له آثار جانبية أقل وأكثر فائدة لصحة الفم.

وقام باحثون من جامعة غرب اسكتلندا بدراسة الرياضيين، الذين هم عرضة للإصابة بأمراض اللثة بسبب تناولهم كميات كبيرة من السكر (كثير منهم يستخدمون المواد الهلامية الطاقة أثناء ممارسة الرياضة، وهو في الأساس سكر نقي)..

وجدت دراسة أن المرضى الذين يعانون من أمراض اللثة هم أكثر عرضة بنسبة 23٪ للإصابة بالخرف. قد يبدو الذهاب إلى طبيب الأسنان بمثابة عمل روتيني، لكن إحدى الدراسات تشير إلى أن الأمر يستحق إجراء فحوصات منتظمة..

وأظهرت الدراسة أن عصير الشمندر (الذي يحتوي على ما يقرب من 12 ملم من النترات) يحمي أسنان الرياضيين من المشروبات الرياضية الحمضية والمواد الهلامية السكرية أثناء ممارسة الرياضة، مما يشير إلى أنه يمكن استخدام النترات كعلاج للرياضيين لتقليل فرص تسوس الأسنان. ومع ذلك، فإن استخدامه كبديل لغسول الفم قد لا يكون فكرة جيدة لأنه قد يؤدي إلى تلطيخ الأسنان. ويحذر الخبراء من أن العصير من المرجح أن يلطخ الأسنان لأنه عبارة عن شكل مركّز من الخضار. قد تكون الخضروات الورقية الخضراء، مثل السبانخ واللفت، خيارًا أفضل – لأنها أقل عرضة لتلطيخ الأسنان..

وترجع فوائدها الصحية جزئياً إلى النترات التي تحتويها، والتي يمكن تحويلها إلى أكسيد النيتريك في الفم. يساعد أكسيد النيتريك على وقف فرط نمو البكتيريا السيئة ويقلل من حموضة الفم، والتي يمكن أن تؤدي إلى أمراض اللثة وتسوس الأسنان..

يحتوي غسول الفم المطهر المستخدم لعلاج ترسبات الأسنان وأمراض اللثة على الكلورهيكسيدين، لكن هذا المكون يزيل البكتيريا الجيدة وكذلك البكتيريا السيئة ويرفع مستويات الحمض في الفم، مما قد يؤدي إلى المرض..

تشير الأبحاث أيضًا إلى أن الكلورهيكسيدين قد يلعب دورًا في مقاومة مضادات الميكروبات، عندما تتعلم البكتيريا كيفية النجاة من تأثيرات أدوية المضادات الحيوية بعد التعرض المتكرر للعلاجات..

تشكل مقاومة مضادات الميكروبات مصدر قلق صحي عالمي، وتشير التقديرات إلى أنها سوف تقتل 10 ملايين شخص سنويا بحلول عام 2050. ومن ناحية أخرى، تعمل النترات على تحقيق توازن صحي بين الكائنات الحية الدقيقة الجيدة والسيئة في الفم..

أظهرت الأبحاث الحالية أن شرب عصير الخس لمدة أسبوعين يقلل من التهاب اللثة ويزيد من مستويات البكتيريا الصحية لدى المرضى الذين يعانون من أمراض اللثة.