لم تشرب الماء لسنوات.. نهاية مأساوية لسيدة نباتية اعتمدت على الفاكهة والخضروات فقط

توفيت امرأة نباتية، بعدما عاشت على نظام غذائي قاسي من الفاكهة والخضروات النيئة، وعدم شربها الماء لأكثر من 6 سنوات، حيث سبب لها هذا النظام الإرهاق والجوع.

وعرفت الروسية زانا سامسونوفا باسم “زانا دارت” على وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت تتبع النظام الغذائي النباتي الخام لمدة 10 سنوات، والذي يتكون من الفواكه وبراعم بذور عباد الشمس وعصائر الفاكهة.

وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، أصبحت السيدة سامسونوفا – التي قال أصدقاؤها إنها تعاني من فقدان الشهية- ضعيفة للغاية في الأسابيع الأخيرة من حياتها نتيجة لنظامها الغذائي الشديد لدرجة أنها كانت لا تستطيع مفارقة الفراش، واستغراق عدة دقائق للمشي خطوة واحدة.

وكشف أصدقاء الفتاة البالغة من العمر 39 عامًا عن شعورهم بالرعب من مظهرها الهزيل وتوسلوا إليها للحصول على مساعدة من الأطباء لكنها رفضت واستمرت في نظامها الغذائي من الأطعمة النباتية النيئة.

السيدة سامسونوفا لم تشرب الماء منذ أكثر من 6 سنوات وبدلاً من ذلك استبدلته بعصائر الفاكهة والخضروات، لتتوفى في 21 يوليو خلال وجودها في العناية المركزة في مستشفى
بماليزيا.

وقالت والدتها لصحيفة روسية، “كان لديها أكثر من 10 آلاف متابع على إنستجرام، وكانت تسافر عبر آسيا على مدار الـ 17 عامًا الماضية، موضحة أنها ماتت نتيجة عدوى تشبه الكوليرا تفاقمت بسبب حميتها الغذائية النباتي القاسية.

ولم يتم تحديد السبب الرسمي لوفاة سامسونوفا بعد، في الوقت الذي تحاول فيه أسرتها إعادة جثمانها إلى روسيا وسط تأخيرات بيروقراطية، بحسب الصحيفة.

ولم تكتف سامسونوفا بتناول النباتات فقط بل كانت تمارس “الصيام الجاف” حيث كانت ترفض أن تأكل أو تشرب أي شيء لأيام!

في الأشهر الأخيرة من حياتها، حثها بعض الأصدقاء على الحصول على المساعدة وتناول المزيد من الأطعمة الأساسية لكنهم قالوا إنه كان من المستحيل إجبارها على التحدث إلى الأطباء أو تناول أي شيء آخر غير الفاكهة والخضروات النيئة.

تقول أولغا تشيرنيايفا، إحدى صديقاتها لصحيفة إن أوفي إيزفيستيا الروسية: “شاهدت رحلتها للموت لمدة 7 سنوات منذ حوالي 5 أشهر قابلتها في سريلانكا وكانت ساقاها متورمتان وكان من المدهش أنها تتحرك، أعتقد أنها فعلت ذلك بألم”.

وأضافت تشيرنيايفا: “حاولت التحدث معها لإقناعها بطلب المساعدة من الأطباء وإجراء الفحوصات، أريتها جسدها في المرآة مقارنة بصورها في السنوات الماضية لكن شخصيتها لم تكن بسيطة وكان من المستحيل إقناعها بقضايا معينة، فأصبحت أراقبها بلا حول ولا قوة منى حتى أصبحت عظامًا فقط تمكث في الفراش”.

وتابعت تشيرنيايفا: “كانت في الفراش لمدة شهر تقريبًا إذا نهضت كان من الصعب عليها المشي ويستغرق الأمر عدة دقائق حتى تخطو خطوة واحدة على الدرج، أحضرت لها ثمارها كل صباح لقد كان من المستحيل أن أجعلها تأكل شيئًا آخر، الحجج المنطقية لم تنجح معها وكانت تعتقد أن الموت بعيدا عنها”.

صديقة أخرى لسامسونوفا قالت: “التقيت بها في تايلاند كان النظر إليها مخيفًا بدت نحيفة للغاية، وكانت يديها مثل يدي أختي البالغة من العمر 12 عامًا”، فيما ذكر صديق آخر إنهم رأوا السيدة سامسونوفا قبل بضعة أشهر في سريلانكا وقد بدت منهكة.