الإسلام المفيد

حكم صيام يوم مولد النبي .. رد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية

أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصل حول حكم صيام ذكرى يوم مولد سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، احتفالا بمولده؟

 

قال أمين الفتوى، الفقهاء قالوا الصيام في يوم مولد رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، جائز ولا حرج فيه لأننا نتقرب فيه إلى الله، مثلما صام سيدنا النبي محمد يوم عاشورا شكرا لله نجاة نبي الله موسى.

 

وأضاف كمال، خلال حلقة برنامج “فتاوى الناس”، المذاع على فضائية “الناس”: سيدنا النبي محمد-صلى الله عليه وسلم-، كان يصوم يوم الإثنين والخميس، وعندما سئل عن هذا قال: هذا يوم ولدت فيه، وكأنه يشكر ربنا على نعمة الوجود.

أراء العلماء في حكم صيام يوم مولد النبي

اختلف العلماء في حكم صيام يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم على قولين:

القول الأول: أن صيام يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم جائز، ولا حرج فيه، وهو مذهب الحنفية والشافعية والمالكية.

واستدلوا على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به”.

ولأن صيام يوم الاثنين من كل أسبوع مستحب، وقد ولد النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، فكان صيامه أولى.

القول الثاني: أن صيام يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم بدعة، وهو مذهب الحنابلة.

واستدلوا على ذلك بأنه لم يرد في السنة النبوية ما يدل على صيام هذا اليوم، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخصص يوماً من السنة للاحتفال بمولده.

ولأن تخصيص يوم معين للاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم فيه نوع من التشبه بالنصارى الذين يحتفلون بميلاد عيسى عليه السلام.

وعليه، فإن من شاء أن يصوم يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم فلا حرج عليه، ومن شاء أن لا يصوم فلا حرج عليه أيضاً.

وهناك رأي ثالث يرى أن صيام يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم جائز، لكن ليس له فضل خاص، وهو مذهب بعض علماء المالكية.

وهذا الرأي يجمع بين القولين السابقين، حيث يجوز صيام هذا اليوم، لكنه لا يكون عبادة مستقلة، بل يكون من باب صيام يوم الاثنين أو غيره من الأيام المستحب صيامها.

وخلاصة القول أن صيام يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم جائز، ولا حرج فيه، لكن لا ينبغي أن يخصص هذا اليوم للاحتفال بمولده، بل ينبغي أن يكون يوماً للعبادة والتقرب إلى الله تعالى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى