هل يجوز للمرأة رفع صوتها في الصلاة السرية .. الحكم الشرعي

الجواب المختصر:

لا يجوز للمرأة رفع صوتها في الصلاة السرية، إلا في حالة واحدة، وهي إذا كانت تصلي بحضرة أجانب، فإنها تخفض صوتها عند القراءة والذكر.

الجواب المفصل:

**السنة في الصلاة السرية أن يسر المصلي فيها، سواء كان رجلاً أم امرأة. وهذا ما دلت عليه الأحاديث النبوية، ومنها:

• عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ في الصبح خفف، وإذا قرأ في المغرب خفف”. (رواه البخاري ومسلم).
• وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ في المغرب خفض حتى لا يكاد يسمع إلا من قرب”. (رواه مسلم).

وأما الجهر في الصلاة السرية فهو خلاف السنة، ولا يجوز إلا في حالة واحدة، وهي إذا كانت المرأة تصلي بحضرة أجانب. ففي هذه الحالة ترفع صوتها عند القراءة والذكر بحيث لا يسمع صوتها إلا من حولها، وذلك لكي لا يظن الأجانب أنها تغني أو تتكلم بغير فائدة.

وهذا الحكم هو مذهب الجمهور من العلماء، وهو ما عليه الأئمة الأربعة.

وأما الأحاديث التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في رفع صوت المرأة في الصلاة، فقد فسر العلماء منها أن ذلك كان في الصلاة الجهرية، وليس في الصلاة السرية.

وبناءً على ما سبق، فإن المرأة إذا كانت تصلي في جماعة مع نساء فقط، فإنها تخفض صوتها في الصلاة السرية، كما يفعل الرجل. ولا يجوز لها رفع صوتها إلا إذا كانت تصلي بحضرة أجانب.