هل الأموات يسمعون كلام الأحياء .. دار الإفتاء تجيب
هل الأموات يسمعون كلام الأحياء هذا ما نتناوله عبر المفيد نيوز نقلا عما أجابت به دار الإفتلء المصرية، حيث وردها هذا السؤال.
وردت دار الإفتاء المصرية على سؤال حول سماع الأموات كلام الأحياء، قائلة إن سماع الأموات كلام زائريهم من الأحياء من الأمور الغيبية، وقد كثر الخلاف بين العلماء حولها، والقدر المتفق عليه فيما بينهم هو ما ورد النص بشأنه من سماع السلام عليهم، والشعور بالزائر لهم، وسماع قرع نعال المشيعين إذا ولوا منصرفين من دفنه، أما ما عدا ذلك فالأموات ليسوا على حالة واحدة.
وأضافت دار الإفتاء أن بعض العلماء ذهبوا إلى أن الأموات يسمعون كلام الأحياء، وحجتهم في ذلك ما ورد في السنة النبوية من أحاديث عن سماع الأموات للسلام عليهم، وشعورهم بالزائر لهم، كما ورد عن بعض الصحابة أنهم سمعوا كلام أمواتهم بعد وفاتهم.
وذكروا أن سماع الأموات كلام الأحياء لا يتعارض مع ما جاء في القرآن الكريم من أن الموتى في عالم البرزخ، وأنهم لا يرون الأحياء ولا يسمعونهم، حيث إن سماعهم يكون بطريقة غير مادية، ولا يدخل في الحس والسمع العاديين.
وأوضحت دار الإفتاء أن الأصل في الأموات أنهم يسمعون كلام الأحياء، وأن هذا الأمر ثابت بالنص الشرعي، وعليه فلا حرج على الأحياء في الدعاء للموتى، وقراءة القرآن لهم، وزيارة قبورهم، وقضاء حوائجهم، وإحياء ذكراهم.
وأكدت دار الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من قراءة الفاتحة وهبة ثوابها للميت؛ سواء كان ذلك لكلِّ ميت على حِدَة، أو لعدة أموات مرة واحدة؛ فكل ذلك جائز، والثواب في الحالتين كامل غير منقوص.
