هل يجوز دفع كفارة اليمين للجمعيات الخيرية

هل يجوز دفع كفارة اليمين للجمعيات الخيرية؟

الإجابة المختصرة:

نعم، يجوز دفع كفارة اليمين للجمعيات الخيرية، وذلك إذا كانت هذه الجمعيات موثوقة في صدقها وأمانتها، وأنها تقوم بتوزيع الأموال على المستحقين منها.

الإجابة المفصلة

كفارة اليمين هي ما يلزم من حنث اليمين، وهي إما صوم ثلاثة أيام متتابعات، أو إطعام ستة مساكين، أو تحرير رقبة مؤمنة.

وقد ذهب جمهور العلماء إلى جواز دفع كفارة اليمين للجمعيات الخيرية، وذلك لأن الجمعيات الخيرية تقوم بتوزيع الأموال على المستحقين منها، ومنهم المساكين، وبذلك تكون كفارة اليمين قد وصلت إلى مستحقيها.

وجاء في فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله: “يجوز دفع كفارة اليمين إلى الجمعيات الخيرية التي تقوم بتوزيعها على المستحقين منها، وذلك إذا كانت هذه الجمعيات موثوقة في صدقها وأمانتها”.

وهناك عدة أسباب تجعل دفع كفارة اليمين للجمعيات الخيرية أمرًا مشروعًا، بل هو أمر مستحب، منها:

• تحقيق مقصد كفارة اليمين، وهو إطعام المساكين.
• مساعدة الجمعيات الخيرية في تحقيق أهدافها.
• تحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.

ولكن يجب التأكد من أن الجمعية الخيرية موثوقة في صدقها وأمانتها، وأنها تقوم بتوزيع الأموال على المستحقين منها.

توضيح أكثر

كفارة اليمين هي واجبة على المسلم إذا حنث بيمينه، ودليل ذلك قول الله تعالى: “فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذْ تَحْنَثُونَ” [المائدة: 89].

وقد اختلف العلماء في كيفية دفع كفارة اليمين، فمنهم من قال: يجب دفعها بنفس الطريقة التي تم فيها الحنث، فمن حنث بيمينه بعدم أكل الطعام، فعليه أن يصوم ثلاثة أيام متتابعة. ومن حنث بيمينه بعدم ارتداء الثياب، فعليه أن يطعم عشرة مساكين أو يكسو عشرة مساكين.

ومنهم من قال: يجوز دفع كفارة اليمين بأي طريقة من الطرق المذكورة، سواء كان ذلك بإطعام عشرة مساكين، أو كسو عشرة مساكين، أو تحرير رقبة مؤمنة.

وذهب جمهور العلماء إلى جواز دفع كفارة اليمين للجمعيات الخيرية، وذلك لأن الجمعيات الخيرية تقوم بتوزيع الأموال على المستحقين منها، ومنهم المساكين، وبذلك تكون كفارة اليمين قد وصلت إلى مستحقيها.

وهناك عدة أسباب تجعل دفع كفارة اليمين للجمعيات الخيرية أمرًا مشروعًا، بل هو أمر مستحب، منها:

• تحقيق مقصد كفارة اليمين، وهو إطعام المساكين.

فدفع كفارة اليمين للجمعيات الخيرية يحقق مقصد كفارة اليمين، وهو إطعام المساكين، وذلك لأن الجمعيات الخيرية تقوم بتوزيع الأموال على المستحقين منها، ومنهم المساكين.

• مساعدة الجمعيات الخيرية في تحقيق أهدافها.

فدفع كفارة اليمين للجمعيات الخيرية يساعد الجمعيات الخيرية في تحقيق أهدافها، وذلك لأن الجمعيات الخيرية تقوم بتوزيع الأموال على المستحقين منها، ومنهم الفقراء والمحتاجين، وبذلك يتم تحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.

• تحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.

فدفع كفارة اليمين للجمعيات الخيرية يحقق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وذلك لأن الجمعيات الخيرية تقوم بتوزيع الأموال على المستحقين منها، ومنهم الفقراء والمحتاجين، وبذلك يتم مساعدة المحتاجين وسد حاجاتهم.

ولكن يجب التأكد من أن الجمعية الخيرية موثوقة في صدقها وأمانتها، وأنها تقوم بتوزيع الأموال على المستحقين منها.