لمسة نسائية مميزة تساهم فى نجاح "لحظة غضب" و"فوى فوى فوى"

اجتمعت عدة عناصر مميزة في مسلسل “لحظة غضب” بطولة صبا مبارك ومحمد شاهين، والذي عرض في النصف الأول من رمضان الجاري. وساهموا في خلق الجو العام للمسلسل الذي تحكي قصته عن زوجة تقتل زوجها في لحظة انفعال بعد كبت طويل لسوء معاملته لها. ودارت الأحداث في جو من التشويق والإثارة، ولحظات من الشك، وأخرى من القلق. كل ذلك اقتضى أن يكون الديكور متناسباً تماماً مع القصة من تأليف مهاب طارق وإخراج عبد العزيز النجار.

وكما يظهر الحضور النسائي أمام الشاشة بقوة في مسلسل “لحظة غضب” والعديد من المسلسلات الرمضانية، كان الحضور النسائي مميزا خلفها، حيث تولت سالي الشامي مهمة الإشراف الفني والديكور للمسلسل. المسلسل، وأحسنت اختيار الأجواء المناسبة، خاصة فيما يتعلق بمنزل الزوجة التي تقتل زوجها طيشاً.

وينسجم ديكور مسلسل “لحظة غضب” مع عناصر التميز الأخرى في العمل، من بينها التصوير والإخراج، الذي عبر عن مدى القلق الذي تعيشه صبا مبارك، وكذلك مشاعر الشك والقلق لدى الإخوة. للزوج المقتول، مع انتقالات على الوجوه المختلفة، كما تميزت عوامل الإضاءة والموسيقى التصويرية.

سالي الشامي، التي عملت كمساعدة ديكور في عدد من الأعمال الدرامية المهمة منها “ليالي أوجيني” و”زي الشمس” و”وعد” و”حالة عشق”، اكتسبت خبرة كبيرة من المشاركة في هذه الأعمال مما ساعدها على تكوين رؤية خاصة ومتميزة جدًا في أعمالها الفنية، لتتضمن تفاصيل تخدم سياقها الدرامي، ومن بينها مؤخرًا فيلم “فوي فوي فوي” بطولة محمد فراج وتأليف وإخراج عمر هلال، لتصميم شكل الحي المصري الشعبي، والذي يوضح معاناة الأصدقاء الشباب الثلاثة حسن، وسعيد، وعمر، وأحلام كل منهم، كما صمم أيضًا شكل منزل البطل. أهمها “حسن” والفقر الذي يعاني منه، ليصبح مشابهاً تماماً لبيوت الكثير من البسطاء.

وكان الديكور الذي صممته سالي الشامي، أحد العناصر المميزة لفيلم “فوي، فوي، فوي” الذي رشحته مصر للمنافسة في جوائز الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، وكان من أبرز الأفلام المصرية السينما صدر العام الماضي.

تبشر أعمال سالي الشامي بأننا أمام موهبة نسائية متميزة في مجال التصميم الداخلي، قادرة على اختيار ما يناسب العمل الدرامي سواء في السينما أو التلفزيون. في الوقت الذي تعاملت فيه مع فئة شعبية في فيلم “فوي، فوي، فوي” ونجحت في استخدام أدواتها وتوظيفها لتسليط الضوء على… الفكرة الأساسية للعمل أبدعت في تصوير ملامح ديكور منزل الزوجة المليء بالتوتر، على الرغم من مكانتها الاجتماعية العالية في مسلسل “لحظة غضب”.