أخبار مصر

كتلة الحوار تُصدر ورقة سياسية حول دور مصر الإيجابى مع دول القرن الإفريقى

كتلة الحوار تُصدر ورقة سياسية حول دور مصر الإيجابى مع دول القرن الإفريقى هذا هو موضوع مقالنا عبر موقعكم «المفيد نيوز»، حيث نجيبكم فيه على كافة الاسئلة، ونلقي الضوء على كل ما يهمكم في هذا الموضوع ..فتابعو السطور القادمة بمزيد من الاهتمام.

أصدرت وزارة التعاون الأفريقي بحكومة الظل لكتلة الحوار ورقة سياسية حول دور مصر الإيجابي في التعاون مع دول القرن الأفريقي بعنوان: مصر في القرن الأفريقي: أيادي قوية ممتدة في السلام والتعاون في مواجهة جميع التحديات.

وأشارت إلى أن مشاركة مصر في المبادرات الإقليمية والدولية تعد مثالا على التزامها بتعزيز السلام والأمن، حيث تستضيف العديد من المنتديات ذات الصلة بالأمن الإقليمي من خلال التعاون مع الاتحاد الأفريقي والمنظمات الدولية الأخرى، حيث يعكس ذلك دائما رغبتها في تحقيق السلام والأمن الإقليميين. تعزيز السلام والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.

أكد المهندس حسام علي النائب الأول لرئيس كتلة الحوار لشؤون التعاون الأفريقي، أن البعض انتقد دائما غياب مصر عن الساحة الأفريقية، لكن في الآونة الأخيرة أصبح حضورها اللافت والقوي على الساحة الأفريقية أمرا إيجابيا للغاية ويضيف شيئا مهما. البعد للتعاون الإفريقي من منظور الأمن القومي المصري ويعيد لبعض القوى الإقليمية التي وسعت مكانتها الحقيقية خلال غيابها.

وإلى نص ورقة السياسة:

القاهرة في 10 أكتوبر 2024

«مصر في منطقة القرن الأفريقي: أيادي قوية ممدودة بالسلام والتعاون في مواجهة كافة التحديات»

– “مقدمة”
مصر لم تكن أبدا بعيدة عن منطقة القرن الأفريقي. بل كانت دائماً “هناك” في الشدة والظروف الصعبة قبل الرخاء والظروف الإيجابية. لقد وقفت مصر دائمًا وستقف مع أشقائها وأصدقائها، سواء في منطقة القرن الأفريقي أو غيرها، لأن هذه هي “العقيدة” المصرية الراسخة التي تنص على استخدام كافة الأدوات والمساعي دائمًا من أجل إحلال الأمن والسلام للجميع، ومن ثم يبدأ التطوير والبناء لتحقيق طموحات وتطلعات الشعوب. ولذلك كان لمصر دائما دورها التاريخي في دعم الأمن والسلام والاستقرار والتعاون الدولي البناء في منطقة القرن الأفريقي وحماية أمن وسلام البحر الأحمر وهو الممر الذي يصل عبر المياه التي تمر بين القارات. من العالم، التي تربط آسيا وأفريقيا وأوروبا، هي قارات العالم القديم ومركز دائم للاقتصاد العالمي وحياة الشعوب من جميع الأجناس.

تعتبر منطقة القرن الأفريقي من المناطق الإستراتيجية في العالم، حيث تضم مجموعة من الدول ذات تاريخ معقد وحساس، وتلعب مصر، باعتبارها إحدى الدول الرائدة في المنطقة، دورًا محوريًا في دعم الأمن والسلام والاستقرار وتقديم المساعدة لدول الجوار من خلال التعاون والتنسيق في القضايا الثنائية. والإقليمية من خلال دور مصري تاريخي ومستقبلي مهم ومؤثر للغاية في دعم الأمن والسلام في منطقة القرن الأفريقي وحماية أمن البحر الأحمر.

– “تاريخيا”

تاريخياً، كانت مصر دائماً مركزاً إقليمياً مؤثراً في مجرى الأحداث في شمال وشرق أفريقيا على مر العصور. وتحافظ مصر على علاقات قوية مع دول القرن الأفريقي، مثل إثيوبيا وإريتريا والصومال وجيبوتي. وقد سيطر على تاريخ هذه العلاقات التوجه نحو التعاون والسلام، حتى في أوقات التحديات والأزمات. لا توجد دولة واحدة في منطقة القرن الأفريقي، بتعريفها المحدود، أو بتعريفها الشامل والأوسع، لم تمتد إليها أيادي التعاون والسلام المصرية الآن أو في الماضي، ولا تستطيع أي من هذه الدول أن تمتد إليها أيادي التعاون والسلام المصرية. تجاوز أو تجاهل الدور المصري البناء في تاريخها، سواء القديم أو المعاصر، بدءاً من الدعم المصري. وتتميز هذه الدول بالقوة في مواجهة تحدياتها الداخلية والخارجية، والوصول إلى أعلى مستويات التعاون والشراكات الاستراتيجية.

– “التحديات الأمنية”

تعاني دول القرن الأفريقي من مجموعة من التحديات الأمنية، بما في ذلك الصراعات الداخلية، والتطرف، والقرصنة، والجريمة، والجريمة المنظمة والعابرة للحدود الوطنية، والاتجار بالبشر. وتصاعدت حدة هذه القضايا في السنوات الأخيرة، مما يوضح الحاجة الملحة لدور فعال لمصر في تعميق التعاون الإقليمي والدولي، ووجود موارد ميدانية مصرية من معدات وأفراد وخبرات بشرية وإمكانات وأمن. وتسهم المعلومات بشكل كبير في استقرار الأمور ووقف أية تهديدات مهما كان نوعها أو وصفها ضد دول هذه المنطقة التي لا يمكن فصل أمنها عن الأمن القومي المصري، كما لا يمكن فصل الأمن القومي المصري عن الأمن القومي العربي والأفريقي. وبالتالي فإن أمن هذه المنطقة جزء مؤثر ومهم للغاية من أمن واستقرار العالم.

– “دور مصر في دعم السلام في منطقة القرن الأفريقي”

ولعبت مصر دورا محوريا في استضافة العديد من المباحثات والمنتديات الإقليمية والدولية التي تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأطراف المعنية. على سبيل المثال، استضافت القاهرة جولات مفاوضات بين الحكومة الإثيوبية وحركة “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” في فترات تاريخية سابقة، مما ساعد على تخفيف التوترات وتحقيق بعض التقدم نحو السلام. كما ساهمت مصر ولا تزال تساهم في تهدئة الصراعات والمشاكل العديدة والمتكررة بين دول المنطقة، كما كان لها دور مصري كبير في دعم الأمن والاستقرار في الصومال، وكذلك في تطوير وتدريب معظم الجيوش والجيش. أفراد الأجهزة الأمنية في دول القرن الأفريقي وخاصة جيبوتي وإريتريا. تزويد هذه الدول بالمعدات والمعدات الأمنية أو العسكرية اللازمة لاستخدامها في عمليات إحلال السلام والأمن في المنطقة.

– “المبادرات المصرية”

وتعد مشاركة مصر في المبادرات الإقليمية والدولية مثالاً على التزامها بتعزيز السلام والأمن، حيث تستضيف العديد من المنتديات المتعلقة بالأمن الإقليمي من خلال التعاون مع الاتحاد الأفريقي والمنظمات الدولية الأخرى، حيث يعكس ذلك دائمًا رغبتها في تعزيز السلام والاستقرار. في القرن الأفريقي.

وتسعى مصر دائمًا إلى مد جسور التواصل بين الدول الأفريقية لتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي، حيث تنظم مؤتمرات تتناول قضايا الأمن الغذائي والمناخ ومواجهة مشكلات الطاقة، مما يساهم في بناء شراكات قوية ومحترمة بين الدول.

– “أمن البحر الأحمر”

ويعتبر البحر الأحمر أهم الممر الملاحي الذي يربط بين الشرق والغرب، ويشكل جزءا مهما من شبكات التجارة العالمية. ولذلك فإن تأمين هذا الممر ضرورة حتمية للشعوب والدول المحيطة والمشاطئة، ومصر تمتلك أدوات فعالة ودور قوي ومرجح دائمًا في حماية أمن البحر الأحمر. تظهر مصر التزاماً قوياً بحماية أمن البحر الأحمر من خلال تعزيز التعاون العسكري والأمني ​​مع دول المنطقة، فيما تمثل المناورات البحرية والبرية والتدريب ومشاركة القوات المصرية في قوات حفظ السلام بالمنطقة مؤشراً مهماً. تقديراً للجهود والدور المصري في هذه المنطقة، بالإضافة إلى توقيع مصر على عدد من البروتوكولات والاتفاقيات العسكرية للتعاون البناء والدفاع المشترك لحماية دول المنطقة من أي تهديدات داخلية أو خارجية أو من دول الجوار، فضلاً عن حماية الممرات والموانئ الملاحية.

– “الجهود المصرية لمكافحة التطرف والإرهاب”

تشكل مشاكل التطرف والإرهاب تهديدا كبيرا للأمن في منطقة القرن الأفريقي، وقد اتخذت مصر عدة خطوات لمواجهة هذه الظاهرة، بما في ذلك تقديم الدعم للدول التي تعاني من التهديدات الإرهابية، وتقديم مصر كافة إمكانياتها وخبراتها لهذه الدول. للتغلب على هذه المشاكل التي أصبحت مزمنة وعائقا أمام جهود التنمية في هذه البلدان.

وتشارك مصر في العديد من المبادرات الأمنية الدولية، مثل اتفاقيات التعاون في مجال التبادل الاستخباراتي والتدريب العسكري بين مصر وعدد من دول منطقة القرن الأفريقي وعدد غير قليل من دول القارة الأفريقية بشكل عام، مما يعزز القدرات المحلية لمكافحة التهديدات الإرهابية.

وفي النهاية مصر دولة شريفة تمارس سياسات شريفة ولا تملك أو تتحرك ضد أي دولة ولكنها تتحرك وتتعاون مع الدول في اتجاه مصالحها وضد أي سياسات خاطئة تمثل تهديدا لأمن وسلام مصر. شعوب المنطقة.

والخلاصة أنه لا مجال للشك في دور مصر الإيجابي لصالح كافة شعوب المنطقة، وأن مصالح الشعب المصري نفسه جزء من كل، وأن مصر تسعى إلى تحقيق التوازن بين المصالح وتحقيق الرخاء. والسلام للجميع، وتظهر مشاهد التاريخ الحديث في منطقة القرن الأفريقي أن لمصر تأثير كبير في تحقيق الأمن والسلام في المنطقة. وتحتاج دول القرن الأفريقي إلى مواصلة العمل مع مصر والاستثمار في خبراتها في مجال التعاون الدولي لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة. ولذلك فإن التعاون بين مصر ودول الجوار يعتبر وسيلة أساسية لمواجهة التحديات الحالية وبناء مستقبل أكثر أمنا واستقرارا للجميع.

  • أقسام تهمك:
  • عيادات المفيد ..للحصول على معلومات صحية موثوقة 
  • سيارات المفيد.. تحديث على مدار الساعة في عالم السيارات
  • أخبار الاقتصاد والبنوك وعالم المال والأعمال..لا تفوته
  • الإسلام المفيد .. للفتاوى والقضايا الشائكة ..هام
  • للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

    مقالات ذات صلة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى