تحديات غير مسبوقة سياسيا واقتصاديا.. اعرف أهمية تدشين الحوار الوطني
تحديات غير مسبوقة سياسيا واقتصاديا.. اعرف أهمية تدشين الحوار الوطني هذا هو موضوع مقالنا عبر موقعكم «المفيد نيوز»، حيث نجيبكم فيه على كافة الاسئلة، ونلقي الضوء على كل ما يهمكم في هذا الموضوع ..فتابعو السطور القادمة بمزيد من الاهتمام.
تتجه مصر بخطى ثابتة نحو الجمهورية الجديدة وتحقيق تجربتها في التحول الديمقراطي، جمهورية توفر المساحة للجميع وتحترم حقوق الإنسان وتضمن حياة كريمة لكل مواطنيها. وفي هذا السياق، توشك مصر على أن تشهد مرحلة جديدة من هذا التحول، وهي بدء جلسات الحوار الوطني الفعلية في 3 مايو 2023. وقد عكست مبادرة الحوار الوطني رؤية القيادة السياسية لضرورة تطوير الحياة السياسية في مصر كجزء أساسي من خارطة الطريق نحو الجمهورية الجديدة.
كشفت دراسة أجراها المركز المصري للفكر والدراسات أن مصر والعالم يشهدان تحديات غير مسبوقة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، وهو ما يضيف الكثير من المخاطر إلى الحفاظ على الاستقرار وتحقيق خطط التنمية الشاملة، ومن هذه التحديات ذاتها يأتي دور وأهمية الحوار الوطني المصري لرسم خريطة أولويات العمل الوطني في المرحلة المقبلة.
تنوع الأحزاب والقضايا
«الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية الوطن».. بهذه الكلمات أطلق الرئيس السيسي دعوته لكافة القوى الوطنية لعقد حوار وطني في إفطار الأسرة المصرية العام الماضي. ومع بدء جلسات الحوار الوطني الفعلية، سنجد أن هذه الكلمات لم تكن مجرد شعارات سياسية، بل ترجمت إلى خطوات عملية على أرض الواقع في مصر. وبالنظر إلى مكونات الحوار الوطني، سنجد أنه يضم كافة التيارات السياسية بمختلف أيديولوجياتها وتوجهاتها السياسية، وكل مكونات المجتمع المصري من أحزاب ونقابات ومجتمع مدني وغيرها.
ويعكس الحوار الوطني حالة غير مسبوقة من التوازن والتنوع، تهدف إلى الاختلاف من أجل الوطن وليس ضده؛ من أجل خلق حياة سياسية أكثر تنوعاً وحالة ديمقراطية نشطة في المجتمع المصري. ولم يتوقف التنوع الذي شهده الحوار الوطني عند القوى والحركات المشاركة فيه فقط، بل انعكس التنوع أيضاً في القضايا التي تناولها الحوار، حيث شمل كافة القضايا على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
يتضمن الحوار الوطني 3 محاور رئيسية تندرج تحتها 19 لجنة فرعية تناقش نحو 123 قضية مختلفة، وهو ما يجعل هذا الحدث غير مسبوق في تاريخ مصر. فكل المحاولات السابقة للحوار الوطني ركزت على قضية محددة، وكثيرا ما كان هناك طرف محدد يتحكم في عملية الحوار. لذا فإن تنوع الأطراف والقضايا يعد من أهم السمات التي تميز الحوار الوطني الحالي.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .