بعد حظر X فى البرازيل.. لماذا تعتبر هذه الدولة مهمة للغاية للشبكة ولماسك؟

حظر القاضي البرازيلي ألكسندر دي مورايس شركة التواصل الاجتماعي العملاقة إكس في جميع أنحاء البرازيل بعد فشل شركة الملياردير إيلون ماسك في الامتثال لأحد أوامره. ورد ماسك بالإهانات، حتى أنه وصف دي مورايس بـ “الطاغية” و”الدكتاتور”. يعد الحظر ضربة لماسك من دولة مثل البرازيل.

وهذا هو الفصل الأحدث في نزاع مستمر منذ أشهر بين الرجلين حول ما يعرفه كل منهما بحرية التعبير والروايات اليمينية المتطرفة والمعلومات المضللة، وفقًا للصحيفة البرازيلية O Globo.

لماذا تعتبر البرازيل مهمة جدًا بالنسبة لـ X ولـ Musk؟

تعد البرازيل سوقًا رئيسيًا لـ X وغيرها من المنصات، حيث يصل حوالي 40 مليون برازيلي، أي حوالي خمس السكان، إلى X مرة واحدة على الأقل شهريًا، وفقًا لمجموعة أبحاث السوق Emarketer.

وتعد البرازيل أيضًا سوق نمو محتمل لشركة الأقمار الصناعية Starlink التابعة لإيسون ماسك، نظرًا لمساحتها الأرضية الشاسعة وخدمة الإنترنت السيئة في المناطق النائية.

وقالت شركة ستارلينك على موقع X إن مواردها المالية تم تجميدها هذا الأسبوع بسبب دي مورايس، مما منعها من تنفيذ أي معاملات في البلاد، حيث لديها أكثر من 250 ألف مستخدم.

ورد ماسك على الأشخاص الذين شاركوا في تقارير سابقة عن التجميد وأضاف إهاناته الموجهة إلى دي مورايس. وكتب: “هذا الرجل مجرم من أسوأ الأنواع، يتظاهر بأنه قاض”.

وزعم ماسك، الذي يصف نفسه بأنه “مؤيد لحرية التعبير المطلقة”، أن تصرفات دي مورايس تقترب من الرقابة، وتلقت دعمًا من اليمين السياسي في البرازيل. وقال أيضًا إنه يريد أن تكون منصته “ساحة لعب عالمية” حيث تتدفق المعلومات بحرية.

وقال المدافعون عن دي مورايس إن أفعاله كانت قانونية، وأيدتها أغلبية المحكمة بكامل هيئتها، وساهمت في حماية الديمقراطية في وقت كانت فيه في خطر.

في أبريل/نيسان، حدد دي مورايس ماسك كهدف لتحقيق مستمر في انتشار الأخبار المزيفة وفتح تحقيقا منفصلا مع الرئيس التنفيذي بتهمة عرقلة العدالة.

على ماذا استند دي مورايس في قراره؟

وفي وقت سابق من هذا الشهر، سحبت شركة إكس ممثلها القانوني من البرازيل على أساس أن دي مورايس هدد باعتقاله، وفي ليلة الأربعاء، أعطى دي مورايس المنصة 24 ساعة لتعيين ممثل جديد أو مواجهة الإغلاق حتى يتم تنفيذ أمره.

ويستند أمر دي مورايس إلى القانون البرازيلي الذي يتطلب من الشركات الأجنبية أن يكون لديها تمثيل قانوني للعمل في البلاد، وفقًا للمكتب الصحفي للمحكمة الفيدرالية العليا، مما يضمن إمكانية إخطار شخص ما بقرارات المحكمة والقدرة على اتخاذ الإجراء اللازم.

إن أوامر الإزالة شائعة أثناء الحملات الانتخابية، وعدم وجود شخص يتلقى الإشعارات القانونية سيجعل الامتثال في الوقت المناسب مستحيلاً.

هل من الممكن أن يكون لقاضي واحد كل هذه القوة؟

وقال كارلوس أفونسو سوزا، المحامي ومدير معهد التكنولوجيا، وهو مركز أبحاث مقره ريو، إن أي قاض برازيلي لديه سلطة تنفيذ القرارات، ويمكن أن تتراوح هذه التدابير من تدابير خفيفة مثل الغرامات إلى عقوبات أكثر شدة مثل الإيقاف.

في عامي 2015 و2016، أغلق العديد من القضاة البرازيليين تطبيق واتساب، وهو تطبيق المراسلة الأكثر استخدامًا في البلاد، لأن الشركة رفضت الامتثال لطلبات الشرطة للحصول على بيانات المستخدمين.

في عام 2022، هدد دي مورايس بإغلاق تطبيق المراسلة تيليجرام على مستوى البلاد، بحجة أنه تجاهل مرارًا وتكرارًا طلبات السلطات البرازيلية بحظر الملفات الشخصية وتقديم المعلومات، وأمر بتعيين ممثل محلي؛ وفي النهاية امتثلت الشركة وظلت على الإنترنت.

وأضاف أفونسو سوزا أن قرار القاضي الفردي بإغلاق منصة تضم هذا العدد الكبير من المستخدمين من المرجح أن يتم تقييمه في وقت لاحق من قبل المحكمة العليا الكاملة.

هل X مغلق في البلدان الأخرى؟

تم حظر تطبيق X، المعروف سابقًا باسم تويتر، في العديد من البلدان، بما في ذلك روسيا والصين وإيران وميانمار وكوريا الشمالية وفنزويلا وتركمانستان.