لا تتجاهل الفحوصات.. 5 عادات يومية تضر بصحة قلبك

غالبًا ما يُنظر إلى صحة القلب على أنها مصدر قلق طويل الأمد، لكن الحقيقة هي أن العادات اليومية يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تحديد صحة قلبك. من ما تأكله إلى كيفية نومك، يمكن أن يكون للاختيارات الصغيرة تأثير كبير. وفقًا لصحيفة تايمز أوف إنديا، فإن فهم هذه العادات وتعديلها يمكن أن يكون خطوة أساسية في حماية قلبك من الأمراض المستقبلية.

قلة النوم

أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يحصلون باستمرار على أقل من 7 ساعات من النوم في الليلة هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب. يمكن أن يساهم قلة النوم أيضًا في عادات الأكل غير الصحية وزيادة الوزن، وكلاهما يمكن أن يضع ضغطًا على القلب. وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن الأشخاص الذين يعانون من الأرق أو انقطاع النفس أثناء النوم هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في القلب. لذا تأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم المريح كل ليلة للحفاظ على صحة قلبك.

تجاهل الفحوصات الصحية الدورية

لا تعد الفحوصات الصحية المنتظمة مجرد إجراء روتيني، بل إنها ضرورية للكشف المبكر عن أمراض القلب والوقاية منها. وكثيرًا ما لا تظهر أعراض العديد من المشاكل المتعلقة بالقلب، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول، في المراحل المبكرة. وبدون الفحوصات المنتظمة، قد تمر هذه الحالات دون أن يلاحظها أحد حتى تتسبب في أضرار جسيمة. وتوصي جمعية القلب الأمريكية بأن يقوم البالغون بإجراء فحوصات منتظمة لضغط الدم، وكذلك الكوليسترول واختبارات الدم الأخرى. ويمكن أن تساعد الفحوصات المنتظمة في الكشف عن المشاكل المحتملة في وقت مبكر واتخاذ خطوات لإدارتها قبل أن تؤدي إلى مشاكل أكثر خطورة.

قلة النشاط البدني

يعد نمط الحياة المستقر أحد أهم عوامل الخطر التي تؤدي إلى ضعف صحة القلب. يمكن أن يؤدي قلة النشاط البدني إلى السمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول، وكلها عوامل تساهم بشكل كبير في الإصابة بأمراض القلب. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن الخمول البدني هو عامل خطر رئيسي للوفاة العالمية، حيث يمثل 6٪ من الوفيات في جميع أنحاء العالم. يمكن أن يساعد دمج التمارين المنتظمة في روتينك، مثل المشي السريع أو الركض أو السباحة، في تقوية وتحسين صحتك القلبية الوعائية بشكل عام. حتى التغييرات الصغيرة، مثل صعود الدرج بدلاً من المصعد، يمكن أن تحدث فرقًا أيضًا.

عادات غذائية غير صحية

يلعب نظامك الغذائي دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة قلبك. إن تناول نظام غذائي غني بالأطعمة المصنعة والدهون المشبعة والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. يمكن أن تؤدي عادات الأكل غير الصحية هذه إلى السمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول. وجدت دراسة نُشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب أن الأنظمة الغذائية الغنية بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب. لذلك من المهم إعطاء الأولوية لنظام غذائي متوازن يتضمن الكثير من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية ويحد من الأطعمة المصنعة والعالية الدهون.

الإجهاد المزمن

يمكن أن يؤثر الإجهاد المزمن على صحة قلبك. عندما تكون تحت الضغط، يفرز جسمك هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، والتي يمكن أن تزيد من معدل ضربات القلب وضغط الدم. بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن إلى إتلاف قلبك على المدى الطويل وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. أفادت الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA) أن الإجهاد المطول يمكن أن يساهم في سلوكيات غير صحية، مثل الإفراط في تناول الطعام أو التدخين، مما قد يؤدي إلى تفاقم خطر الإصابة بأمراض القلب. إن إدارة الإجهاد من خلال تقنيات الاسترخاء وممارسة الرياضة بانتظام والنوم الكافي أمر ضروري للحفاظ على صحة القلب.