“عملية غير مسبوقة: تأمين وتفويج أكثر من 28 ألف حاج عراقي بأمان نحو بيت الله الحرام”

أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية اليوم الخميس عن نجاح عملية تأمين وتفويج 28 ألفًا و957 حاجًا عراقيًا نحو بيت الله الحرام. تأتي هذه العملية كجزء من خطة شاملة ومتكاملة تهدف إلى ضمان سلامة وراحة الحجاج العراقيين خلال موسم الحج الحالي.

تفاصيل العملية الأمنية

في بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني العراقية، أوضحت الخلية أن القوات الأمنية بمختلف صنوفها تستمر بتنفيذ خطة حماية تنقل حجاج بيت الله الحرام، وذلك تحت إشراف ميداني مباشر من قبل اللجنة الأمنية العليا برئاسة وزير الداخلية. كما تتضمن الخطة متابعة وإشراف قيادة العمليات المشتركة وتفعيل المقرات المسيطرة في نقاط استراتيجية مثل الكيلو 160، النخيب، وعرعر، بالإضافة إلى المقر المسيطر في قيادة العمليات المشتركة.

متابعة دقيقة وتنسيق عالٍ

أكد البيان أن العمل على تنفيذ هذه الخطة يجري بمتابعة دائمة من مدير هيئة العمليات وضباط ارتباط وممثلين عن جميع الوزارات والهيئات والمديريات ذات العلاقة. كما يتم تنفيذ هذه الخطة بإسناد متميز من القوة الجوية وطيران الجيش، وانفتاح القوات الأمنية من الجيش والداخلية على مئات الكيلومترات. وأشار البيان إلى أن هناك تنسيقًا عالي المستوى مع ملاكات هيئة الحج والعمرة لضمان انسيابية العملية.

تفويج جوي وبري

حتى اليوم، تم تفويج 13,549 حاجًا عن طريق الجو، من مطارات بغداد، النجف الأشرف، البصرة، كركوك، أربيل، والسليمانية. في الوقت نفسه، بلغ عدد الحجاج الذين تم تفويجهم برًا 15,408 حاجًا من مختلف محافظات العراق بما فيها كردستان. ترافقت هذه العملية مع تقديم خدمات متميزة غير مسبوقة، بما في ذلك توفير مدن للزائرين على طول الطريق البري، مما يسهل تنقلهم بانسيابية عالية من المنافذ الحدودية والمطارات.

التعاون بين الوزارات والهيئات

نجاح هذه العملية لم يكن ليتم دون التنسيق الوثيق والتعاون بين مختلف الوزارات والهيئات المعنية. ويشمل ذلك جهود وزارات الداخلية، الدفاع، النقل، الصحة، وهيئة الحج والعمرة، بالإضافة إلى الدعم الفني واللوجستي من مديريات الشرطة والمرور وأجهزة الأمن المختلفة. هذا التنسيق المتكامل ساهم بشكل كبير في ضمان سلامة وراحة الحجاج خلال رحلتهم المقدسة.

خدمات متميزة للحجاج

لم تقتصر الجهود على الجوانب الأمنية فقط، بل شملت أيضًا تقديم خدمات لوجستية وصحية متميزة للحجاج. تم توفير مدن للزائرين على طول الطريق البري، مما أتاح للحجاج الراحة والاستجمام خلال رحلتهم الطويلة. كما تم توفير خدمات طبية متكاملة لضمان صحة وسلامة الحجاج طوال فترة التفويج. هذه الجهود تعكس التزام الحكومة العراقية بضمان تجربة حج آمنة ومريحة لمواطنيها.

دور القوات الجوية وطيران الجيش

لعبت القوات الجوية وطيران الجيش دورًا حاسمًا في تأمين العملية. فقد أسندت القوات الجوية عمليات التفويج الجوي بشكل متميز، مما ساعد في نقل آلاف الحجاج بسرعة وكفاءة. كذلك، قامت طيران الجيش بتوفير الدعم اللوجستي ومراقبة الطرق البرية لضمان سلامة الحجاج خلال تنقلاتهم.

استعدادات استباقية

أوضح البيان أن الاستعدادات لهذه العملية بدأت قبل فترة طويلة من موسم الحج. تم إعداد الخطط وتنفيذ التدريبات اللازمة لضمان جاهزية القوات الأمنية لمواجهة أي تحديات قد تطرأ. كما تم إجراء فحوصات دقيقة للتأكد من سلامة المركبات والبنية التحتية المستخدمة في نقل الحجاج.

خاتمة

تعد عملية تأمين وتفويج الحجاج العراقيين نحو بيت الله الحرام هذا العام إنجازًا كبيرًا يعكس قدرة الأجهزة الأمنية والتنظيمية في العراق على إدارة عمليات معقدة وضخمة بكفاءة وفعالية. من خلال التنسيق الوثيق بين مختلف الوزارات والهيئات، والتفاني في تقديم خدمات متميزة، نجحت الحكومة العراقية في تحقيق هدفها بضمان رحلة حج آمنة ومريحة لمواطنيها. هذا النجاح يعزز من ثقة المواطنين في قدرة الدولة على تلبية احتياجاتهم وضمان سلامتهم في جميع الظروف.