عيادات المفيد

“السرطان لدى الأطفال: الأمل في العلاج الحديث يرفع نسب الشفاء إلى 85%”

تُعد سرطانات الأطفال من أصعب التحديات التي تواجه الطب الحديث، حيث تحتاج إلى نهج شامل ومتعدد الأبعاد للعلاج. تختلف علاجات السرطان لدى الأطفال بين الجراحة، والعلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، أو مزيج من هذه العلاجات. تُعطى أدوية العلاج الكيميائي عن طريق الوريد وتستهدف الخلايا سريعة النمو التي تُشكل معظم أنواع السرطان لدى الأطفال. ولحسن الحظ، تستجيب سرطانات الأطفال بشكل أفضل للعلاج الكيميائي مقارنة ببعض أنواع السرطان لدى البالغين، لكن هذه العلاجات تأتي مع مجموعة من الآثار الجانبية التي تشمل تساقط الشعر، والغثيان، والقيء، وانخفاض تعداد الدم.

طرق التشخيص

عند الاشتباه في إصابة الطفل بالسرطان، يبدأ طبيب الأطفال بإجراء فحص بدني وقد يطلب اختبارات تصوير متعددة مثل الأشعة السينية، والتصوير المقطعي، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للحصول على رؤية أدق للأعضاء والأنسجة الداخلية. إذا كشفت اختبارات التصوير عن كتلة غير عادية، يتم استخراج عينة من الأنسجة وفحصها تحت المجهر بواسطة أخصائي علم الأمراض لتحديد ما إذا كانت الخلايا المشبوهة سرطانية.

تشخيص سرطان الدم

في حالة الاشتباه بسرطان الدم، يخضع الطفل لاختبارات الدم ونخاع العظم لقياس مستويات خلايا الدم. عادةً ما يُسحب الدم من الذراع، لكن في بعض الأحيان يُسحب من أجزاء أخرى من الجسم، خاصة عند الأطفال الصغار. يتطلب تشخيص سرطان الدم عادةً سحب نخاع العظم وخزعة، حيث تُحقن إبرة فوق الورك مباشرةً لإزالة كمية صغيرة من نخاع العظم السائل وأنسجة نخاع العظم.

العلاجات الحديثة

أكد دكتور معتصم العيادي، استشاري أورام الأطفال وأمراض الدم السرطانية بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة، أن نسب شفاء سرطان الأطفال مرتفعة وتصل إلى أكثر من 85% عالميًا، بفضل اتباع بروتوكولات العلاج الحديثة. هناك عدة أنواع لسرطانات الأطفال مثل سرطان الدم، والمخ، والكبد، وبحسب كل نوع يمكن تحديد نسب الشفاء وأنواع العلاج.

العلاجات الشائعة تشمل:

  1. الجراحة: تُستخدم عادةً لعلاج الأورام الصلبة حيث يتم استئصال الورم جراحيًا.
  2. العلاج الإشعاعي: يستهدف الخلايا السرطانية بإشعاع عالي الطاقة لتدميرها.
  3. العلاج الكيميائي: يستخدم أدوية قوية لقتل الخلايا السرطانية.
  4. العلاج الموجه: يهدف إلى استهداف الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا السليمة، وهو أقل تسببًا في المضاعفات مقارنة بالعلاجات التقليدية.

الآثار الجانبية للعلاج

على الرغم من فعالية العلاج الكيميائي، إلا أنه يقتل الخلايا السليمة إلى جانب الخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى آثار جانبية مثل تساقط الشعر، والغثيان، والقيء، وانخفاض تعداد الدم. يعمل الأطباء على إدارة هذه الآثار الجانبية بفعالية لضمان راحة الطفل خلال فترة العلاج.

الأمل في المستقبل

التقدم الطبي والتقني في علاج سرطانات الأطفال يفتح أبواب الأمل للكثير من الأسر. بروتوكولات العلاج الحديثة والبحث المستمر في تطوير علاجات أكثر فعالية وأقل تأثيرًا على الصحة العامة للأطفال يجعل من الممكن تحقيق نسب شفاء مرتفعة وتقديم حياة صحية وسعيدة للأطفال المصابين بالسرطان.

ختامًا، تُعد سرطانات الأطفال معركة صعبة، لكن مع التقدم الطبي والعلمي المستمر، أصبح الأمل في الشفاء أكبر من أي وقت مضى. إن الدعم النفسي والمعنوي للأطفال وأسرهم يلعب دورًا كبيرًا في تجاوز هذه المرحلة، ويبقى الأمل في تحقيق الشفاء التام هو الدافع الأكبر لمواجهة هذا التحدي.

 

 

___________________________

يهمك

___________________________

 

 

 

___________________________

هل أعجبك هذا المقال؟   شاركنا رأيك!   هل وجدته مفيدًا أو ممتعًا؟ إن كان كذلك، فساعدنا في نشر المعرفة!

شارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر البريد الإلكتروني..كل مشاركة تُسهم في وصولنا إلى المزيد من الأشخاص ومشاركة محتوى هادف معهم و شكرًا لك على دعمك!

نُسعد بزياراتكم لمنصات “المفيد نيوز”  فيسبوك  تويتر   لينكد إن  بنترست يوتيوب   
                                       معًا ننشر المعرفة ونُثري العقول!

___________________________

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى