العالم

دعم حيوي للفلسطينيين «الاتحاد الأوروبي» يرفض تصنيف أونروا كمنظمة إرهابية

في تطور لافت، أعلن مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل رفض الاتحاد لأي محاولة لتصنيف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كمنظمة إرهابية. جاء هذا التصريح في أعقاب اجتماع بوريل مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في بروكسل، حيث جدد بوريل دعم الاتحاد الأوروبي للوكالة وأشاد بعملها الحاسم في تقديم الدعم للفلسطينيين.

دعم أوروبي مستمر لأونروا

أكد بوريل في بيانه أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد استأنفت دعمها المالي للأونروا، مشيراً إلى أن “الدفعة التالية من تمويل الاتحاد الأوروبي في طريقها الآن”. وأكد أن الوكالة ستظل شريان الحياة الذي لا غنى عنه للفلسطينيين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها. هذا الدعم يأتي في وقت حرج، حيث تتزايد التحديات الإنسانية في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

الوضع الإنساني في غزة

تحدث بوريل بمرارة عن الوضع في غزة، قائلاً: “لم تعد هناك كلمات لوصف الوضع في غزة، يوماً بعد يوم، تتوالى مواكب الموت. لا يفقد الناس حياتهم فحسب، بل يتم تدمير الأمل والنسيج الاجتماعي”. وشدد على ضرورة وضع حد “لمأساة تسيء إلى ضميرنا وإنسانيتنا”. تأتي هذه التصريحات في ظل تزايد حدة الصراع والدمار في المنطقة، مما يجعل دور الأونروا أكثر أهمية من أي وقت مضى.

قرار الكنيست الإسرائيلي

في الوقت ذاته، صادقت الكنيست الإسرائيلية بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون يعتبر وكالة الأونروا “منظمة إرهابية”. يقضي مشروع القانون الذي قدمته نائبة من حزب “إسرائيل بيتنا” بأن “قانون محاربة الإرهاب” يسرى على وكالة “الأونروا”، ويطالب بوقف جميع الاتصالات والعلاقات بين إسرائيل ومواطنيها وبين الأونروا، وإغلاق مكاتب الوكالة في إسرائيل. كما ستسرى على الوكالة الأممية بنود قانون العقوبات التي تسرى على “منظمات إرهابية”.

ردود الأفعال الدولية

أثار هذا القرار انتقادات واسعة من مختلف الجهات الدولية، حيث يعتبر الكثيرون أن الأونروا تلعب دوراً حيوياً في تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والمساعدات الغذائية. إن تصنيف الأونروا كمنظمة إرهابية سيزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية ويعوق الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

أهمية الأونروا للفلسطينيين

منذ إنشائها عام 1949، لعبت الأونروا دوراً أساسياً في تقديم المساعدات للفلسطينيين اللاجئين. تقدم الوكالة خدماتها لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس: الأردن، لبنان، سوريا، الضفة الغربية وقطاع غزة. هذه الخدمات تشمل التعليم، الرعاية الصحية، الإغاثة والخدمات الاجتماعية، وبرامج البنية التحتية وتحسين المخيمات، بالإضافة إلى دعم الحماية وحقوق الإنسان.

 

___________________________

يهمك

___________________________

 

الأمل في التضامن الدولي

تواجه الأونروا تحديات مالية مستمرة، وقد أدى تراجع التمويل في السنوات الأخيرة إلى تقليص بعض خدماتها الحيوية. لذا، فإن تجديد الاتحاد الأوروبي لدعمه المالي يعد خطوة إيجابية نحو ضمان استمرار عمل الوكالة وتقديم المساعدة الضرورية للفلسطينيين. يعكس هذا الدعم التضامن الدولي مع قضية اللاجئين الفلسطينيين والاعتراف بأهمية دور الأونروا في تحقيق الاستقرار الإقليمي.

يبقى الأمل معقوداً على تضافر الجهود الدولية لدعم الأونروا وضمان استمرار خدماتها الحيوية للفلسطينيين. في مواجهة التحديات الإنسانية المتفاقمة، يجب على المجتمع الدولي أن يقف بحزم ضد أي محاولات لتقويض دور الوكالة والعمل على تعزيز الدعم لها. إن حماية حقوق اللاجئين وضمان وصول المساعدات الإنسانية لهم هو واجب أخلاقي ومسؤولية جماعية تستدعي العمل والتضامن من جميع الأطراف.

 

___________________________

هل أعجبك هذا المقال؟   شاركنا رأيك!   هل وجدته مفيدًا أو ممتعًا؟ إن كان كذلك، فساعدنا في نشر المعرفة!

شارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر البريد الإلكتروني..كل مشاركة تُسهم في وصولنا إلى المزيد من الأشخاص ومشاركة محتوى هادف معهم و شكرًا لك على دعمك!

نُسعد بزياراتكم لمنصات “المفيد نيوز”  فيسبوك  تويتر   لينكد إن  بنترست يوتيوب   
                                       معًا ننشر المعرفة ونُثري العقول!

___________________________

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى