سى إن إن: بيع ترامب للإنجيل الوطنى أثار ردود فعل قوية بين المسيحيين

قالت إحدى الشبكات، إن إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن بيع نسخة وطنية من الكتاب المقدس، له تداعيات على المسيحيين، خاصة أنه يأتي في وقت يحتفل فيه المسيحيون بأسبوع الآلام.

وكتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء الماضي: “أسبوع مقدس سعيد”، خلال أكثر الأوقات احتفالية في التقويم المسيحي. وأضاف: مع اقترابنا من الجمعة العظيمة وعيد الفصح، أشجعكم على الحصول على نسخة من الكتاب المقدس بغلاف العلم الأمريكي (فليبارك الله أمريكا الكتاب المقدس).

الشعار الذي استخدمه دونالد ترامب لشراء الكتاب مستمد من أغنية وطنية لمغني الريف لي غرينوود، تحمل نفس العنوان. ويباع الكتاب مقابل 59.99 دولارا، وفي مقطع فيديو نشره على حسابه على منصة “تروث سوشال” الثلاثاء، ظهر وهو يشجع أنصاره على الشراء.

وقال ترامب: “أنا فخور بالشراكة مع صديقي العزيز لي غرينوود، الذي لا يحب أغنيته بارك الله في الولايات المتحدة الأمريكية، في الترويج لهذا الكتاب المقدس”.

وقالت شبكة “سي إن إن” إن بعض الردود على إعلان ترامب عن هذا الدعم عبر وسائل التواصل الاجتماعي كانت لاذعة، واعتبرته بمثابة تدنيس وبدعة واعتداء تجاوز الحد. واستشهدوا بدروس مباشرة من الكتاب المقدس تشير إلى ضرورة إدانة استغلال إيمان الناس مقابل المال.

وقال جيسون كورنوال، القس من ولاية كارولينا الجنوبية، على القناة العاشرة، إن تأييد ترامب للكتاب المقدس كان انتهاكًا لإحدى الوصايا العشر في العهد العبري التي تحظر استخدام اسم الله عبثًا.

لكن الانتقادات لا تنتهي عند ما إذا كان دعم ترامب أمراً غير مسيحي أم لا. في الواقع، هذه مجرد البداية.

ويقول المؤرخ والمؤلف جيمار تيبسي إن المشروع برمته يعكس قيم القومية المسيحية، وهي فكرة أن أمريكا تأسست كأمة مسيحية ويجب على الحكومة العمل على ترسيخ المسيحية على المستوى الوطني. ترتبط مبادئ القومية المسيحية تاريخياً بالتحيز والعداء للمهاجرين والتفوق الأبيض.
وأضاف أن ما أثار الغضب بشأن الكتاب المقدس هو أنه تضمن إعلان الاستقلال والدستور الأمريكي وحتى كلمات أغنية لي غرينوود. لذا فهو يضيف إلى الكتاب المقدس، ويضيف وثائق سياسية محددة إلى الكتاب المقدس تمحو تمامًا الفصل بين الكنيسة والدولة.