أخبار مصر

وزير الأوقاف: التعاون الذي نسعى لبنائه يحترم سيادة دولنا ولا يستبيح دماءنا ولا أوطاننا

وزير الأوقاف: التعاون الذي نسعى لبنائه يحترم سيادة دولنا ولا يستبيح دماءنا ولا أوطاننا هذا هو موضوع مقالنا عبر موقعكم «المفيد نيوز»، حيث نجيبكم فيه على كافة الاسئلة، ونلقي الضوء على كل ما يهمكم في هذا الموضوع ..فتابعو السطور القادمة بمزيد من الاهتمام.

وألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر: "بناء الجسور بين الطوائف الإسلامية" والذي تنظمه اليوم رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية.

 

وشدد وزير الأوقاف خلال كلمته على أمرين: الأول: سياق الحديث عن الوحدة الطبقية وعدم الانقسام في القرآن الكريم، وهو السياق الذي يرتبط بعدة سياقات لا تنفصل عنه، وهي هو الخوف من الله عز وجل والتمسك به، وأنه لا قوة لنا ولا قدرة على مواجهة أعدائنا إلا بوحدة صفوفنا، كما قال الله تعالى في سورة الأنفال في الآية السادسة والأربعين: “وافعلوا” ولا تجادلوا لئلا تفشلوا وتذهب قوتكم». جاءت هذه الآية بعد قوله تعالى في الآية الخامسة والأربعين: “يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا”. “ربما ستنجح.” وليس لدينا صمود ولا قوة في مواجهة أعدائنا إلا من خلال وحدة صفوفنا. . وقوله تعالى: “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا” جاء بعد الأمر بالتقوى: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا كما قدمت.” “ومن يتق الله تعالى” فلنعتصم جميعا بحبله. ثم نقرأ بعد ذلك في الآية المائة والرابعة والخامسة: “ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر”. هؤلاء هم الذين سينجحون. “إن الذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات – هم – لهم عذاب عظيم ” فالأمر بتوحد الصف أمر بالخير ونهي عن الفرقة. وينهى عن المنكر، وكلاهما نجاح هذه الأمة.

 

وأضاف أن السائل قد يتساءل: هل هذا ممكن مع واقعنا الأليم، فنقول وبكل ثقة نعم إذا كانت نوايانا مع الله عز وجل صادقة. ; ثم مع أنفسنا ومع بعضنا البعض، كما يقول الله تعالى: “وأصلح بين قلوبهم”. ولو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم. ولكن الله أصلح بينهما . إنه عزيز حكيم». مع العلم أن هذه الآية جاءت بعد قوله تعالى: “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة”. ولا قوة لنا إلا بالتمسك بالله عز وجل. ووحدة صفنا: إذا اجتمعت الرماح تأبى أن تنكسر، وإذا تفرقت انكسرت كواحدة.

 

وأوضح أن الأمر الثاني هو أن وحدة الصف واجبة في كل الأحوال من منطلق عقيدتي، وأنه في ظل التحديات الراهنة فإن تهديد بعض شعوب أمتنا، وتهديد الجميع، هو أمر واجب الوقت ومن أهم أولوياته. كما نؤكد أن كل من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، يحترم سيادة أوطاننا، لا يستهزئ بدماءنا، ولا بأعراضنا، ولا بأموالنا، ولا بأوطاننا، ولا يلتفت أحد علينا ولا يحمل شرا. لنا عدو، وليس في بيوتنا مفسد، فهو منا ونحن منه، ويدنا ممدودة إليه بالحب والسلام.

 

وشدد على أنه يجب أن نبني علاقاتنا على الاحترام المتبادل، وإذا كان شوقي (رحمه الله) قد قال في الاحترام المتبادل بين الأديان: نحن نعلي تعاليم المسيح من أجلهم ويعظمون الإسلام من أجلنا، دين القاضي سبحانه. ولو شاء ربك لجمع بين الناس. والأجدر بكل واحد منا في مختلف الطوائف أن يحترم مشاعر الآخر ويتجنب ويتجنب إيذائه أو التحدث إليه أو إهانته بل مجرد لمسه. العلاقة العقلانية هي العلاقة التي تقوم على احترام مشاعر الآخرين بصدق في السر والعلن، وحتى في السر والعلن، حتى نتمكن معًا من خلق التعايش الحقيقي والسلام الحقيقي لنا وللبشرية جمعاء. وإذ يؤكد أن هذه المؤتمرات تساهم بلا شك في بناء جسور الثقة والتقارب، وتكسر بلا شك الكثير من الحواجز، وأننا نعمل على ذلك، وسنواصل العمل عليه، وعدم الانحراف عنه، بغض النظر عن مواقف الآخرين، بسبب اعتقادنا العقائدي بأنه يجب علينا أن نعمل على ذلك بأقصى ما نستطيع. والطاقة انطلاقاً من طاعتنا لله ورسوله (صلى الله عليه وسلم)، ونفوض أمرنا وشؤون إخواننا في الدين إلى الله. فهو ولينا وحافظنا، وهو حسبنا ويكفيهم، فهو نعم المولى ونعم الوكيل.

  • أقسام تهمك:
  • عيادات المفيد ..للحصول على معلومات صحية موثوقة 
  • سيارات المفيد.. تحديث على مدار الساعة في عالم السيارات
  • أخبار الاقتصاد والبنوك وعالم المال والأعمال..لا تفوته
  • الإسلام المفيد .. للفتاوى والقضايا الشائكة ..هام
  • للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

    مقالات ذات صلة

    زر الذهاب إلى الأعلى