حكاية أشهر مقبرة أحدثت ضجة وموضة فى العالم.. وخبر اكتشافها جذب الملوك والأمراء

نرصد لكم خلال شهر رمضان المبارك سلسلة من المعابد التاريخية حول مدينة الأقصر، خدمة للقراء للتعرف على تاريخ أجدادنا وتفاصيله وقصة كل من معابد الأقصر العظيمة التي بناها الملوك من السلالات المصرية القديمة وأصبحت مزارات أثرية عالمية يزورها السائحون القادمون من مختلف دول العالم للاستمتاع بهذه القصص الممتعة من الداخل. المعابد.

وتأتي الحلقة السادسة من المعابد والمقابر التاريخية في الأقصر في مدينة القرنة في البر الغربي، وهي مقبرة الملك الشاب توت عنخ آمون، والتي تم اكتشافها قبل 102 عام، في 4 نوفمبر 1922، والتي أثارت جدلا و سحر خاص حول العالم كله، وانجذبت إلى الأقصر بعد افتتاحها. وكان ملوك وأمراء العالم أول من زارها وقت اكتشافها، ولا تزال تستقطب العالم والسياح من جميع دول القارات العالمية حتى الآن.

ومكتشف مقبرة توت عنخ آمون هو العالم البريطاني هوارد كارتر، عالم الآثار والخبير في علم المصريات. ولد في مدينة لندن، منطقة كنسينغتون، عام 1874م. أمضى طفولته بشكل رئيسي في سوافهام، نورفولك، حيث عاش مع عماته. واشتهر باكتشافه مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك بالأقصر. في عام 1891، عندما كان عمره 17 عامًا، بدأ هوارد كارتر دراسة النقش والرسم في مصر. عمل على الاكتشافات الأثرية في بني حسن موقع مقابر أمراء مصر الوسطى 2000 ق.م. لاحقًا، أصبح تحت وصاية ويليام فليندر بيتري. واشتهر العالم البريطاني بعد اكتشافه لآثار تعود للملكة حتشبسوت في المقبرة. وفي الدير البحري عام 1899، عرض المجلس الأعلى المصري على كارتر وظيفة، وسرعان ما استقال بسبب خلاف بين حراس موقع أثري مصري وبعض السياح الفرنسيين عام 1906. وفي عام 1907، بعد عدة سنوات قاحلة، التقى كارتر اللورد كارنارفون، أحد الهواة المتحمسين الذي كان على استعداد لتمويل رحلات كارتر الاستكشافية، أصبح كارتر فيما بعد مسؤولاً عن جميع أعمال التنقيب التي قام بها اللورد كارنارفون..

وكان اللورد كارنارفون قد قام بتمويل عملية بحث كارتر عن مقبرة الملك الشاب توت عنخ آمون، وعملوا عدة مواسم للوصول إلى مقبرة الملك الذي لم يعرفوا عنه سوى اسمه في ذلك الوقت. في عام 1922، غضب اللورد كارنارفون من العمل والفشل في اكتشاف المقبرة لعدة مواسم وقرر التوقف، بعد عدة محاولات. وقرر كارتر منحه فرصة لموسم واحد للعمل على اكتشاف هذه المقبرة من عدمه، وبالفعل بمساعدة أحد عمال التنقيب المصريين، نجح هوارد كارتر في 4 نوفمبر 1922 في الوصول إلى سلم يؤدي إلى المقبرة. للملك التاريخي توت عنخ آمون، والتي تعتبر حتى الآن أفضل مقبرة تم اكتشافها في تاريخ البر الغربي. وبكل كنوزها، لم تتم سرقة قطعة واحدة منها على يد لصوص الآثار في الماضي.