رئيسة وزراء بريطانيا السابقة تريزا ماي تنهى مسيرتها البرلمانية بعد 27 عاما

أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي، أنها لن تترشح للبرلمان في الانتخابات العامة المقبلة، منهية بذلك مسيرتها البرلمانية التي استمرت 27 عاما.

وفي تصريح لصحيفة محلية في دائرتها الانتخابية في مايدنهيد، نقلته صحيفة الإندبندنت، اعترفت ماي بأن قرار التنحي عن السياسة كان صعباً. وقالت إنها اتخذت قرارها بالتركيز على القضايا القريبة من قلبها، بما في ذلك عملها في اللجنة العالمية لمكافحة العبودية الحديثة والاتجار بالبشر.

ومضت ماي قائلة إنه لشرف وامتياز أن أخدم الجميع في دائرة ميدنهيد كعضو في البرلمان على مدار الـ 27 عامًا الماضية. وأضافت: كوني عضوًا في البرلمان يعني خدمة الناخبين وقد بذلت دائمًا قصارى جهدي لضمان تلبية احتياجات السكان المحليين والمنطقة المحلية.

تم انتخاب ماي لأول مرة كعضو في البرلمان عام 1997، وأصبحت ثاني امرأة تتولى رئاسة الوزراء في بريطانيا من يوليو 2016 حتى يوليو 2019.

واشتهرت ماي بموقفها المتشدد بشأن الهجرة والقانون والنظام خلال فترة عملها كوزيرة للداخلية في عهد ديفيد كاميرون بين عامي 2010 و2016 قبل أن تخلفه في منصب رئيس الوزراء.

ومع ذلك، فإن وقتها في داونينج ستريت لم يدم طويلا بعد ثلاث سنوات مضطربة، ووُصفت بـ “روبوتتي” بسبب أسلوب الروبوت الذي أجرت به المقابلات. وهيمنت على فترة عملها مناورات حول مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وفي الانتخابات المبكرة التي أجريت عام 2017، خسر أغلبيته البرلمانية، لكنه تشبث بالسلطة بعد تشكيل تحالف مع الحزب الاتحادي الديمقراطي.

وتنحي ماي عن رئاسة الوزراء في 24 يوليو 2019، بعد فوز بوريس جونسون بسباق زعامة الحزب الديمقراطي وخلفها في رئاسة الوزراء.