هل الإصابة بالتهاب القولون التقرحى تتسبب فى عدم انتظام الدورة الشهرية

يمكن أن يسبب التهاب القولون التقرحي عدم انتظام الدورة الشهرية، وفقا للتقرير المنشور على موقع healthshots.

ما هو التهاب القولون التقرحي؟

التهاب القولون التقرحي هو مرض التهابي مزمن في الأمعاء يؤثر في المقام الأول على القولون والمستقيم. ويسبب تقرحات والتهابات وتهيجًا في بطانة الأمعاء الغليظة، مما يؤدي إلى أعراض مثل آلام البطن والإسهال (الدموي غالبًا) ونزيف المستقيم والتعب وفقدان الوزن.

السبب الدقيق غير معروف، ولكن يُعتقد أنه يشمل مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية وعوامل الجهاز المناعي. على الرغم من عدم وجود علاج، تهدف العلاجات إلى إدارة الأعراض وتقليل الالتهاب من خلال الأدوية وتغيير نمط الحياة، وفي الحالات الشديدة، الجراحة.

ما هي أعراض التهاب القولون التقرحي؟

قد يعاني الشخص المصاب بالتهاب القولون التقرحي من هذه الأعراض:

– وجع بطن.

– الإسهال المستمر (أحياناً يكون مختلطاً بالدم).

– غثيان

– القيء

– قلة الشهية

– مرهق

– حمى

– فقدان الوزن

تعد أعراض التهاب القولون التقرحي أكثر شيوعًا عند النساء في فترة الدورة الشهرية، والتي تشمل التهيج والعصبية والأرق والصداع والقلق والغثيان والقيء وتورم الساق وآلام أسفل الظهر والإمساك وزيادة التبول وآلام البطن والتعب.

ما هي العلاقة بين التهاب القولون التقرحي والدورة الشهرية؟

يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون التقرحي أحيانًا من تغيرات غير منتظمة في الدورة الشهرية. يمكن أن يتأثر التهاب القولون التقرحي بالتقلبات الهرمونية المرتبطة بالدورة الشهرية، كما يمكن أن تؤثر التقلبات في مستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون أيضًا على الجهاز المناعي ووظيفة الجهاز الهضمي، وهذا قد يؤدي إلى تفاقم الالتهاب لدى الأفراد. الأشخاص المصابون بالتهاب القولون التقرحي، والذي يؤدي إلى زيادة الأعراض مثل آلام البطن، والإسهال، ونزيف المستقيم خلال مراحل معينة من الدورة الشهرية.

وكشفت الأبحاث المنشورة في مجلة أمراض الأمعاء الالتهابية أنه من بين 1200 امرأة تمت دراستها، أبلغ نصفهن عن زيادة أعراض مرض التهاب الأمعاء أثناء الحيض.

في حين أن هذه هي الطريقة التي تؤثر بها الدورة الشهرية على التهاب القولون التقرحي، فإن الالتهاب المزمن وسوء التغذية المرتبط بالتهاب القولون التقرحي يمكن أن يعطل الأداء الطبيعي للجهاز التناسلي، مما يؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني وعدم انتظام الدورة الشهرية.

قد يكون من الصعب إدارة هذا التفاعل بين UC والحيض. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الإجهاد المرتبط بالحيض أيضًا إلى تحفيز أو تفاقم نوبات التهاب القولون التقرحي، لأنه يسبب خللًا هرمونيًا.

كما أن الأدوية المستخدمة عادة للسيطرة على أعراض التهاب القولون التقرحي يمكن أن تتداخل مع الدورة الشهرية وتؤدي إلى تفاقم أعراض الدورة الشهرية.

ركزت دراسة نشرتها Therapeutic Advances in Gastroenterology على الإناث الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 50 عامًا والذين يعانون من التهاب القولون التقرحي أو نوع آخر من أمراض الأمعاء الالتهابية. وكشفت أن أولئك الذين تناولوا الأدوية أبلغوا عن زيادة ملحوظة في الأعراض مثل التهيج والتعب وآلام أسفل الظهر وآلام الحوض قبل الحيض. وكانت هذه الأعراض أسوأ لدى النساء المدخنات.