تقرير يرصد نموا كبيرا لهجمات الفدية وابتزاز الضحايا

توصل بحث متعمق أجراه باحثون في مجال الأمن السيبراني إلى أن عام 2023 شهد زيادة في عدد مجموعات برامج الفدية المستهدفة عالميًا بنسبة 30% مقارنة بعام 2022.

ومع ذلك، كانت هذه الزيادة أعلى بكثير عندما يتعلق الأمر بالضحايا، حيث ارتفعت هجمات برامج الفدية المستهدفة بنسبة 70% خلال نفس الفترة الزمنية.

وقال ماهر يموت، كبير الباحثين الأمنيين في مركز الأبحاث الروسي كاسبرسكي، إن مجموعات برامج الفدية المستهدفة شديدة الإصرار ولديها شهية كبيرة للابتزاز. على سبيل المثال، إذا رفض الضحية دفع الفدية، فغالبًا ما يهدد مجرمو الإنترنت بإعلان البيانات المسروقة.

وأضاف هؤلاء المجرمون الإلكترونيون أنه في بعض الحالات، قدم مجرمو الإنترنت أيضًا شكاوى بشأن القانون العام لحماية البيانات (GDPR) أو لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC) في مناطق معينة ضد المنظمات الضحية بسبب انتهاك قوانين حماية البيانات.

ما هي برامج الفدية؟

Ransomware هو برنامج يقوم بتشفير البيانات الموجودة على أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة المحمولة الخاصة بالضحايا والتي لا يمكن الوصول إليها. وفي المقابل، يطلب المتسللون فدية لفك تشفير البيانات ومنح المستخدمين إمكانية الوصول إليها.

في الحالات التي لا يتم فيها دفع الفدية، يمكن لمجموعات برامج الفدية أيضًا قفل البيانات بشكل دائم أو تفريغها على الويب المظلم.

وفقًا للأفكار التي تمت مشاركتها خلال عطلة نهاية الأسبوع السنوية التاسعة للأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والتي عقدت مؤخرًا في كوالالمبور، تقوم مجموعات برامج الفدية المستهدفة بتعيين مجرمي الإنترنت كموظفين لإدارة عمليات ذكية واسعة النطاق لإطلاق هجمات تستهدف برامج الفدية المتطورة بشكل متزايد.

تعد مجموعة Lockbit، المشهورة بنموذج برامج الفدية كخدمة، أحد الأمثلة حيث تهاجم مجموعات برامج الفدية المستهدفة الحكومات أو منظمات محددة رفيعة المستوى أو مجموعات انتقائية من الأشخاص داخل المؤسسة.

ورصد باحثو كاسبرسكي نحو 60 مجموعة مستهدفة من برمجيات الفدية في عام 2023، مقارنة بنحو 46 مجموعة في 2022، واكتشفوا حوادث تشير إلى التعاون بين مجموعات برمجيات الفدية المستهدفة.

وقالت شركة الأمن السيبراني أيضًا إن مدفوعات برامج الفدية على مستوى العالم تجاوزت 1.1 مليار دولار في عام 2023 – وهو ما يمثل ارتفاعًا غير مسبوق.