إيطاليا تفرض طوارئ بسبب تلوث الهواء وضباب دخانى..تقرير: يسبب 47 ألف وفاة سنويا

اتخذت إيطاليا إجراءات وقيود جديدة للحد من تلوث الهواء، الذي أصبح أسوأ في شمال إيطاليا، مما يثير حالة من القلق، خاصة في منطقة لومباردي، بحسب صحيفة “ال ميساجيرو” الإيطالية.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيطاليا رحبت بالاتفاق الذي توصل إليه البرلمان الأوروبي بشأن التدابير الجديدة ضد تلوث الهواء واعتبرته خبرا جيدا، إذ يوجد في إيطاليا 47 حالة وفاة مبكرة سنويا ناجمة عن تلوث الهواء.

وأوضحت الصحيفة أن هناك مناطق في إيطاليا تشهد زيادة في التلوث والجفاف، بسبب قلة الأمطار، مما كان له انعكاسات على تغير المناخ، مما أدى إلى ظهور الضباب الدخاني الذي يخنق مدينة ميلانو، ونقص حاد في المياه. في جزيرة صقلية. منعت السيارات الأكثر تلويثا من القيادة يوم الثلاثاء في ميلانو وثماني مدن أخرى في لومباردي بسبب الارتفاع الشديد لمستويات تلوث الهواء في هذه المنطقة الصناعية الغنية في شمال البلاد.

وقال سيرجيو (60 عاما) الذي يعيش في منطقة ميلانو منذ 36 عاما “مستويات الضباب الدخاني أصبحت لا تطاق حقا”.“أما باولو شاكو (22 عاما) الذي يقول إن الظروف الجوية الحالية قد تجبره على ارتداء الكمامة، فاشار إلى أن «السماء رمادية حتى مع عدم وجود غيوم. نوعية الهواء في ميلانو لم تكن جيدة ذات يوم، لكنها الآن سيئة”.“.

كما حظرت لومبارديا، التي تضم العديد من المراعي المكثفة، نشر الملاط في الحقول، وهي ممارسة تسبب تلوثًا كبيرًا بالنترات.

وقال فيرجينيوس سينكيفيسيوس، مفوض البيئة والمحيطات ومصائد الأسماك، أمس: “يمثل الاتفاق علامة فارقة نحو انعدام التلوث وأوروبا أكثر نظافة وصحة”.

وتوضح بروكسل أنه بمجرد اعتماد القانون الجديد، فإنه سيضع معايير جودة الهواء لعام 2030 في الاتحاد الأوروبي بشكل أوثق بما يتماشى مع المبادئ التوجيهية العالمية لجودة الهواء الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، مضيفة أن هذه “خطوة مهمة لحماية أفضل”. صحتنا والتحرك نحو الصفر من التلوث البيئي. “بحلول عام 2050″، تقول بروكسل، التي تنص على أنه مع مراجعة التوجيهات المتعلقة بجودة الهواء المحيط، فإن قيمة العتبة السنوية للملوثات الرئيسية، تنخفض الجسيمات الدقيقة (PM2.5) بأكثر من النصف.