بلغاريا تؤجل تسليم المساعدات العسكرية لأوكرانيا بسبب تكاليف النقل

وقال ميرسيف -في تصريح لمنصة (يوراكتيف) الإعلامية المتخصصة في الشؤون الأوروبية- إن بلغاريا يمكنها مساعدة أوكرانيا بشكل كبير. لكن هذا التأخير يرجع إلى أن إدارة وزارة الدفاع لا تعمل بشكل مثالي. وأضاف: “يمكن لبلغاريا المساعدة، لكن هذا لا يحدث بالوتيرة الصحيحة، وآمل أن يتغير هذا. لقد صوتنا على القرار المتعلق بناقلات الجند المدرعة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر. لكن في غضون ثلاثة أشهر لا يمكننا نقل مائة ناقلة جنود مدرعة من صوفيا إلى روسه (مدينة تقع على ضفاف نهر الدانوب في شمال شرق بلغاريا).

يُشار إلى أن قرار إرسال المركبات اتخذ قبل أكثر من ثلاثة أشهر في البرلمان، ووقعت وزارة الداخلية البلغارية ووزارة الدفاع الأوكرانية اتفاقية تسليمها.

كما أثيرت مسألة المركبات المدرعة وغيرها من أشكال المساعدات العسكرية خلال زيارة الوفد البرلماني البلغاري إلى كييف في أوائل فبراير. ومع أحدث حزمة مساعدات عسكرية لكييف، وعدت السلطات البلغارية بتقديم الأسلحة التي كانت لدى بلغاريا منذ أيام الاتحاد السوفيتي – قطع غيار لمنصات إطلاق صواريخ سي – 300 صاروخ قديم من طراز سي – 300، وناقلات جند مدرعة، وصواريخ، قذائف الهاون وغيرها من المعدات.

في ديسمبر الماضي، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن امتنانه على منصة X لتسليم ناقلات جند مدرعة وحزمة مساعدات عسكرية جديدة من بلغاريا.

وعلى صعيد متصل، أغلق المزارعون البولنديون حدود البلاد مع أوكرانيا وعطلوا حركة المرور في جميع أنحاء البلاد. احتجاجا على السياسات الاقتصادية والزراعية للاتحاد الأوروبي التي تؤدي إلى تدفق المنتجات الرخيصة من أوكرانيا.

وذكرت إذاعة بولندا أن الحكومة البولندية أعربت عن تعاطفها مع مطالب المحتجين، لكنها حثتهم أيضًا على عدم اتخاذ إجراءات من شأنها تعريض المجهود الحربي لأوكرانيا للخطر.

بدوره، أعرب وزير الزراعة البولندي تشيسلاف سيكيرسكي، عن تفهمه لغضب المزارعين، وقال إنه يتفاوض بشأن اتفاق للحد من الواردات الأوكرانية.

ويأتي الاحتجاج البولندي وسط موجة من المظاهرات المماثلة في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، ويعكس استياء أوسع بين المنتجين الزراعيين في جميع أنحاء الكتلة.

ميدانياً، أفاد رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في دونيتسك فاديم فيلاشكين، أن القصف الروسي المستمر على المنطقة تسبب بمقتل مدني وإصابة ثمانية أشخاص خلال الساعات الماضية.

ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية “أوكرينفورم” عن فيلاشكين قوله: “خلال الساعات الماضية، قتل الروس أحد سكان منطقة دونيتسك – في قرية كوستيانتينيفكا، وأصيب ثمانية أشخاص آخرين جراء القصف المستمر”، مشيراً إلى أن الجيش الروسي قتل 1868 مدنيا وجرح 4589 آخرين في المنطقة…بينما أكد الحاكم الإقليمي أن العدد الإجمالي للضحايا المدنيين في منطقة دونيتسك لا يشمل بيانات ماريوبول وفولنوفاخا.

وذكرت المفوضية – في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء – أن “الهجمات الروسية التي استهدفت منشآت الطاقة والبنية التحتية المدنية الرئيسية في أوكرانيا، مثل المستشفيات والمدارس وشبكات الكهرباء، تعرقل بشكل خطير حصول الناس على الخدمات الأساسية”. . ومع كل قصف جديد، يصبح المزيد من “المزيد من الأوكرانيين بلا مأوى ويحتاجون إلى المساعدة والمأوى في ظروف شديدة البرودة. ومع وجود ما يقدر بنحو 14.6 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة الإنسانية في أوكرانيا، يأتي هذا التمويل الجديد في وقت حرج”.

وأضاف البيان أنه “من أصل 83 مليون يورو من التمويل الإنساني، تم تخصيص 75 مليون يورو للمشاريع الإنسانية في أوكرانيا لتقديم المساعدات الطارئة، بما في ذلك الوصول إلى الاحتياجات الأساسية مثل المأوى وخدمات الحماية والمياه النظيفة والتعليم والرعاية الصحية”. “

وتابع: “تم تخصيص ثمانية ملايين يورو للمشاريع الإنسانية في مولدوفا لتقديم المساعدة المستهدفة للفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك المساعدات النقدية الإنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية والحماية والصحة”.

وأضاف البيان أن “المفوضية الأوروبية خصصت أيضاً إجمالي 926 مليون يورو لبرامج المساعدات الإنسانية لمساعدة المدنيين المتضررين من الحرب في أوكرانيا منذ العمليات العسكرية الروسية التي بدأت في فبراير 2022. ومن هذا التمويل تم تخصيص 860 مليون يورو لـ برامج إنسانية، منها 66 مليون يورو لدعم اللاجئين الذين… “هربوا إلى مولدوفا المجاورة”.