طارق رضوان: تعديلات أمريكا لمنع الفلسطينين من دخول واشنطن يعيدنا لعصر العبودية

قال النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، ردا على المشروع المقدم من النائب الأمريكي رايان زينكي، لحظر دخول الفلسطينيين إلى الولايات المتحدة، حيث أن القانون يحمل عنوان: حماية الأمريكيين من التطرف التي تسعى إلى منع جميع الفلسطينيين من دخول الولايات المتحدة وطردهم. بناء على ما أوردته التقارير الأمريكية ومشروع تعديل القانون المقدم من ستيفان لو رودولييه عضو مجلس الشيوخ الفرنسي بتعديل الإطار الجزائي في المادة رقم 25 من القانون رقم 29 الصادر عام 1881 المتعلق بحرية التعبير الصحافة التي تعاقب مناهضة الصهيونية بالعقوبات المادية والسجن، فإن هذه المقترحات التشريعية تتناقض مع كافة المواثيق والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان، وتعيدنا إلى عصر العبودية والعنصرية والعنف الطائفي والعنصري والعرقي.

وأضاف رضوان أنه عند مناقشة مشروعي القانونين المذكورين، يجب التعامل معهما بشكل شامل ومتوازن، مع مراعاة حقوق الإنسان والعدالة والمساواة. وعلينا أن نسعى إلى فهم السياق السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي يحيط بكل من هذين المشروعين، والتأكد من أن السياسات المتبعة تحقق الأهداف. المطلوبة بطرق عادلة ومتوازنة.

وحول مشروع قانون النائب الأمريكي الذي يسعى إلى منع الفلسطينيين من استغلال نظام الهجرة، علق رضوان قائلاً: “يجب أن نسأل أنفسنا عن الأسباب التي دفعت النائب إلى تقديم مشروع القانون هذا وما الهدف الذي يسعى إليه؟ وقد يكون الهدف هو ضمان أمن البلاد ومنع الاستغلال”. إن نظام الهجرة مشروع ومفهوم، ولكن يجب علينا التأكد من أن أي إجراءات يتم اتخاذها لتحقيق هذا الهدف لا تنتهك حقوق الإنسان وتتعارض مع المعاهدات والاتفاقيات الدولية.

وأشار رضوان إلى أنه من الضروري أيضًا النظر إلى السياق الذي يعيش فيه الفلسطينيون والتحديات التي يواجهونها في الأراضي التي يعيشون فيها. وقد يكون لديهم أسباب مشروعة للبحث عن حياة أفضل في بلدان أخرى، وقد يحتاجون إلى اللجوء بسبب ظروفهم الصعبة. مشددًا على ضرورة التأكد من أن أي سياسة هجرة تتناول هذه القضية تحترم حقوق الإنسان وتأخذ في الاعتبار الظروف الإنسانية للفلسطينيين.

أما بالنسبة لمشروع القانون الآخر في مجلس الشيوخ الفرنسي، والذي يعاقب على الكراهية والعنف المباشر ضد إسرائيل، أكد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب المصري، أنه يجب أن نفهم الأسباب التي دفعت أعضاء مجلس الشيوخ إلى تقديم هذا المشروع وما هو الهدف الذي يسعون إليه. قد يكون الهدف حماية دولة إسرائيل ومنع التحريض على العنف ضدها، وهذا أمر مشروع ومفهوم. ومع ذلك، يجب علينا التأكد من أن أي عقوبات مفروضة لا تنتهك حقوق الإنسان ولا تتعارض مع التزامات فرنسا تجاه المعاهدات والاتفاقيات الدولية.

وتابع رضوان أنه من الضروري أيضًا التأكيد على أهمية حرية التعبير والحق في النقد السياسي والاجتماعي. ويجب أن يكون هناك مجال للنقاش والنقاش العام حول القضايا السياسية والاجتماعية، بما في ذلك القضايا المتعلقة بإسرائيل. ويجب أن تستند العقوبات على الكراهية والعنف إلى معايير واضحة ومحددة، وأن تحترم حقوق الإنسان وتضمن عدم انتهاك حرية التعبير.

وشدد رضوان في ختام حديثه على ضرورة العمل معًا لإيجاد حلول شاملة وعادلة للقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على الفلسطينيين وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، والسعي لتحقيق حل عادل ومتوازن. مجتمع يحترم حقوق الإنسان ويعمل على تعزيز العدالة والمساواة للجميع، بغض النظر عن العرق أو العرق. الدين أو الجنسية.