أخبار مصر

محمود محيي الدين: الشراكة مع القطاع الخاص تحقق تنمية صديقة للبيئة في إفريقيا

كتب – محمد نصار:

أكد الدكتور محمود محيي الدين ، رائد المناخ في الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP27) ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لتمويل خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ، أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص سوف المساهمة بشكل فعال في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الصديقة للبيئة في أفريقيا.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حول دور القطاع الخاص في تنفيذ الحلول المناخية ضمن فعاليات أسبوع المناخ بنيويورك ، بحضور ديفيد ثورن كبير مستشاري المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ الدكتور ياكوبو محمد بابا. المدير التنفيذي لمجلس الصحة البيئية النيجيري ، والدكتور أمين آدم نائب وزير الطاقة بغانا.

وقال محيي الدين إنه على الرغم من أن إفريقيا تساهم بنسبة 3 في المائة فقط من إجمالي انبعاثات الكربون العالمية ، إلا أن شعوب واقتصادات القارة تعاني من ظاهرة تغير المناخ عدة مرات هذه النسبة.

وذكر أنه إذا لم تكن عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا صديقة للبيئة فإن معاناة القارة من ظاهرة التغير المناخي ستزداد وستستمر في الإنفاق دون توقف للتعامل مع الآثار الناتجة ، قائلا إن التعامل مع ذلك تتطلب المشكلة عملا مشتركا من الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني. كما يتطلب تسليط الضوء على فرص التمويل والاستثمار في مسارات العمل المناخي ، وتطبيق التقنيات الحديثة وتعزيز أنظمة البيانات للمساعدة في تحقيق الأهداف المناخية.

وأكد أن التمويل العام يجب أن يلعب الدور الأكبر فيما يتعلق بمشاريع التكيف ، وكذلك الحد من مخاطر التمويل والاستثمار في هذه المشاريع ، مما يشجع القطاع الخاص على المشاركة في المشاريع المتعلقة بالطاقة الشمسية ، ومصادر الطاقة المتجددة ، والهيدروجين الأخضر. ومشاريع التكيف الأخرى.

وقال إنه إذا احتاجت تدابير التكيف إلى مزيد من الاهتمام أكثر من التمويل العام ، فإنها تحتاج أيضًا إلى مشاركة أوسع من القطاع الخاص ، حيث أشار تقرير المركز العالمي للتكيف إلى أن مشاركة القطاع الخاص في تمويل مشاريع التكيف في أفريقيا لا تتجاوز 3٪ من إجمالي حجم التمويل المخصص للعمل المناخي.

وأشار رائد المناخ إلى أن هناك سوء فهم مفاده أن تدابير التخفيف تساعد في تقليل انبعاثات الكربون على المستوى العالمي ، بينما يتراجع تأثير تدابير التكيف على المستويات المحلية فقط ، موضحًا أن الفشل في تنفيذ مشاريع التكيف سيكون له عواقب وخيمة على المجتمعات المختلفة وسوف زيادة التوترات حول العالم وسيؤدي إلى زيادة أعداد اللاجئين.

كما أشار إلى أهمية مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التي أطلقتها الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف واللجان الاقتصادية للأمم المتحدة ومجموعة رواد المناخ ، والتي أسفرت أربعة منها حتى الآن عن أكثر من 70 مشروعًا هي نتاج مناقشات بين ممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص مما يجعلها فرصا واعدة للشراكة بين القطاعين العام والخاص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى