منوعات

أخصائية نفسية: التخلي عن الأبناء مسئولية المجتمع وليس الأبوين فقط

 

 

من جانبها قالت الأخصائية النفسية منى شطا، العضو النفسي بلجان حماية الطفل التابعة للمجلس القومي للأمومة والطفولة، نحن أمام شكلين من أشكال التخلي عن الأبناء، الأول يخص الأطفال الذين يولدون من علاقات غير شرعيه، وهذا أمر طبيعي ومفهوم، أما الأطفال الذين يولدوا في أسر طبيعية، ويحدث معهم التخلي فهي الأزمة التي تحتاج إلى علاج، وتحدث حالة من الألم المجتمعي، كما لاحظنا وشاهدنا مؤخرًا.

 

وأضافت الأخصائية النفسية، أن أسباب ذلك كثيرة ومتعددة، منها، أسباب اقتصادية، حيث ظروف الأسرة الاقتصادية التي تعوقهم في تربية الأبناء، فيصبح الحال هو تركهم في الشارع للعمل أو التسول.

 

يهمك: الأخصائية النفسية منى شطا: مشروع التقييم الجديد للأسر البديلة

 

وتابعت الأخصائية النفسية، أن هناك الظروف الاجتماعية، كوفاة أحد الوالدين، والزواج من آخر، وعدم رغبة الشريك في تحمل مسؤولية الطفل، فنجد الأب أو الأم يفضل نفسه على ابنه أو بنته ويتركه دون أن يأبه لما سيواجه من مخاطر في الحياة، وهناك الظروف الصحية كمرض أحد الأبوين وتضرر الأسرة اجتماعيًا واقتصاديًا، ما يجعل الأسرة غير قادرة على تحمل مسؤولياتها تجاه الطفل، مضيفًة أن من الأسباب الشائعة، الانتقام، حيث يستخدم الأطفال كوسيلة من قبل الأبوين للانتقام من بعضهما في بعض حالات الطلاق، وزواج كلًا منهما من آخر، الأمر الذي يترتب عليه تخليهما عن الأطفال وتركهم في الشارع أو إيداعهم دار رعاية.

 

يهمك: أخصائية نفسية: «طفل العسل» مَأْساة جديدة في الأسرة المصرية

الأخصائية النفسية منى شطا

وعن طرق العلاج، قالت: لابد أن يكون العلاج من البداية، فكرة النواة الصحيحة لبناء أسرة، فلابد من التدقيق في اختيار الشريك المناسب في كل شيء، وإذا ما حدثت المشكلة، فلابد من اللجوء لمتخصص أو استشاري في التوجيه الأسري لتوعية الأسرة بالمخاطر التي يتعرض لها الأطفال، وكذلك توفير دور رعاية مؤهلة للتعامل مع الأطفال ورعايتهم، وعمل جلسات دعم نفسي وتأهيل، لمساعدتهم في الانخراط في المجتمع، وأخيرًا لابد من مسئولية مجتمعية شاملة تضع نصب أعينها أنه كما يوجد عقوق من الأبناء، يوجد أيضًا عقوق من الآباء تجاه الأبناء، ويكون ثمنه وقتها أكبر وأخطر على المجتمع ككل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى