google.com, pub-6348267343105967, DIRECT, f08c47fec0942fa0

العالم

شي جين بينغ يستقبل بوتين بحفاوة في بكين: رسالة دعم قوية وسط ضغوط أوروبية متزايدة

علقت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية على الاستقبال الحافل الذي خص به الرئيس الصيني شي جين بينغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة بكين. ورأت الصحيفة أن هذا الاستقبال يمثل رسالة واضحة للدول الغربية، تؤكد أن الصين تظل داعمة بقوة لروسيا، على الرغم من الضغوط المتزايدة من أوروبا لكبح جماح موسكو.

 

وتأتي هذه القمة الثنائية بين الزعيمين بعد أيام قليلة من جولة شي جين بينغ الأوروبية، حيث شدد المسؤولون الأوروبيون خلالها على أهمية اتخاذ موقف حازم تجاه روسيا، في ضوء التوترات المستمرة.

 

وفي تقرير نُشر على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، وصفت الصحيفة ترحيب جينبينج ببوتين بأنه “واقع غير مريح بالنسبة للغرب”.

وأضاف التقرير أن المحادثات الثنائية بين الرئيسين الصيني شي جين بينغ والروسي بوتين كانت تهدف إلى إظهار التضامن المتبادل بين البلدين في مواجهة الضغوط الغربية المتزايدة.

 

وأكدت الصحيفة أن هذه اللقاءات تعكس مدى قوة العلاقات بين بكين وموسكو، وتبعث برسالة قوية إلى الغرب حول استمرار التعاون والتنسيق بينهما في مختلف المجالات، رغم الانتقادات والتحفظات الدولية.

_______________________________________________

يهمك

_________________________________________________

 

 تاريخ العلاقات بين روسيا والصين

تتميز العلاقات بين روسيا والصين بتطوراتها الكبيرة عبر العقود، بدءًا من العداء الشديد إلى التعاون الوثيق. فيما يلي نظرة عامة على مراحل رئيسية في تاريخ هذه العلاقات:

– الحقبة القيصرية والإمبراطورية الصينية (قبل 1917)

– العلاقات المبكرة: العلاقات بين الإمبراطورية الروسية والصين كانت متوترة بسبب التنافس على النفوذ في آسيا. معاهدات عدة مثل “معاهدة نيرتشينسك” (1689) و”معاهدة آيغون” (1858) رسمت الحدود بين البلدين.
– الحروب والصراعات: شاركت روسيا في التدخلات الأجنبية ضد الصين خلال تمرد الملاكمين في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.

– الاتحاد السوفيتي وجمهورية الصين (1917-1949)

– الثورة البلشفية: بعد الثورة البلشفية في 1917، تغيرت الديناميات، حيث دعم الاتحاد السوفيتي الحركات الثورية في الصين، بما في ذلك الحزب الشيوعي الصيني.
– الصراع الصيني الياباني: قدم الاتحاد السوفيتي الدعم العسكري للصين خلال الحرب الصينية اليابانية الثانية (1937-1945).

– الحرب الباردة (1949-1991)

– العلاقات الودية: بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية في 1949، أقام الاتحاد السوفيتي علاقات ودية مع الصين الشيوعية بقيادة ماو تسي تونغ. قدم السوفييت المساعدات الاقتصادية والتقنية للصين.
– الانقسام الصيني السوفيتي: في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات، حدث انقسام أيديولوجي بين البلدين، مما أدى إلى توتر شديد وصراع حدودي في 1969.

– حقبة ما بعد الحرب الباردة (1991-الوقت الحاضر)

– تحسين العلاقات: بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991، تحسنت العلاقات بين روسيا والصين تدريجياً. وقع البلدان معاهدة حسن الجوار والتعاون الودي في 2001.
– التعاون الاستراتيجي: شهدت العلاقات بين البلدين نمواً ملحوظاً في مجالات متعددة مثل الاقتصاد، الطاقة، والدفاع. تم إنشاء منظمات إقليمية مثل منظمة شنغهاي للتعاون لتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي.
– التقارب السياسي: في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد العقوبات الغربية على روسيا إثر الأزمة الأوكرانية في 2014، زادت موسكو وبكين من تعاونهما السياسي والاقتصادي. تجلى هذا التعاون في مشروعات مشتركة مثل خط أنابيب الغاز “قوة سيبيريا”.

– الوضع الراهن

– تعزيز التحالف: اليوم، يشكل البلدان تحالفًا استراتيجيًا قويًا في مواجهة الضغوط الغربية. تتعاون روسيا والصين في مجالات متعددة مثل الطاقة، التكنولوجيا، والدفاع.
– التنسيق الدولي: يعمل البلدان على تنسيق مواقفهما في المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة، وغالبًا ما يتخذان مواقف مشتركة ضد السياسات الغربية.

 خاتمة

تمثل العلاقات الروسية الصينية نموذجًا للتحولات الديناميكية في العلاقات الدولية. من العداء والتنافس إلى التحالف الاستراتيجي، يعكس تاريخ هذه العلاقات توازن القوى في العالم وتغير المصالح الوطنية على مدار العقود.

_______________________________________________

هل أعجبك هذا المقال؟   شاركنا رأيك!   هل وجدته مفيدًا أو ممتعًا؟ إن كان كذلك، فساعدنا في نشر المعرفة!

شارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر البريد الإلكتروني..كل مشاركة تُسهم في وصولنا إلى المزيد من الأشخاص ومشاركة محتوى هادف معهم و شكرًا لك على دعمك!

نُسعد بزياراتكم لمنصات “المفيد نيوز”  فيسبوك  تويتر   لينكد إن  بنترست يوتيوب   
                                       معًا ننشر المعرفة ونُثري العقول!

_________________________________________________

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى