اخبار العرب

زيارة تاريخية… ماذا حقق ولي العهد السعودي في واشنطن خلال ساعات؟

✍️ كتب: ميادة حسين

وصل محمد بن سلمان، وليّ عهد المملكة العربية السعودية، اليوم إلى واشنطن العاصمة في زيارة رسمية بارزة إلى مقرّ الرئاسة الأميركية. تأتي الزيارة في وقت يشهد فيه التحالف بين المملكة والولايات المتحدة عُمقًا جديدًا على الصعيدين الأمني والاقتصادي.

استقبال رسمي مميّز

▪ كان الاستقبال على مستوى رفيع عند الوصول إلى البيت الأبيض، حيث استقبلّه دونالد ترامب مراسم احتفالية تضمنت طائرات مقاتلة تحلّق فوق الحديقة الجنوبية، وعزف موسيقي، وحرس شرف. 
▪ بيّن ترامب في كلمته أن العلاقة بين البلدين «لم تكن أبدًا أفضل مما هي عليه اليوم».

صفقات ضخمة واستثمارات متزايدة

▪ أعلن محمد بن سلمان أن المملكة سترفع استثماراتها في الولايات المتحدة من نحو 600 مليار دولار إلى ما يقارب 1 تريليون دولار، كمساهمة في اقتصاد الولايات المتحدة وشراكة تقنية واسعة. 
▪ من الجانب الدفاعي، صرّح ترامب بأن الولايات المتحدة ستوافق على بيع مقاتلات من طراز F‑35 إلى السعودية، وهو ما يُعدّ تغييرًا استراتيجيًا في سياسة تصدير الأسلحة الأميركية للمنطقة.

تحوّلات في مكانة السعودية الإستراتيجية

▪ خلال العشاء الرسمي الذي أقيم مساءً، أعلن ترامب أن السعودية ستحصل على تصنيف «حليف رئيسي خارج حلف الناتو» (Major Non-NATO Ally)، ما يعني مزيدًا من التعاون العسكري والمزايا الأميركية في مجال الدفاع. 
▪ تُعدّ هذه الزيارة الأولى الكبيرة لمحمد بن سلمان في واشنطن منذ حادث مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018، وهي تحمل رمزية قوية في إعادة تأهيل العلاقة السعودية-الأميركية بعد سنوات من التوتر.

التحديات والانتقادات اللافتة

رغم الأجواء الاحتفالية، تواجه الزيارة بعض الانتقادات:

ما الذي ينتظر بعد الزيارة؟

  • توقيع اتفاقيات كبرى في مجالات الذكاء الاصطناعي، الطاقة النووية، والتكنولوجيا المتقدمة بين البلدين.

  • تفعيل وضع السعودية كـ «حليف رئيسي خارج الناتو» عبر حضور أكبر لمقاولات الدفاع الأميركية في المملكة، وتسهيل نقل التكنولوجيا والمعدات العسكرية.

  • متابعة ملموسة لتنفيذ الاستثمارات السعودية المعلنة، وتحقيق أثر اقتصادي ملموس في الولايات المتحدة.

  • مسارات محتملة لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، مع وسطية سعودية تجاه القضية الفلسطينية ضمن هذا الاتفاق.


الخلاصة: زيارة محمد بن سلمان اليوم إلى واشنطن تمثّل نقطة فارقة تُعيد تشكيل العلاقات السعودية-الأميركية على قاعدة استثمارية وأمنية أوسع، لكنها ليست خالية من التحديات الأخلاقية والسياسية. ما سيُحدد نجاحها هو سرعة التنفيذ والشفافية في النتائج على الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى