شئون عسكرية

عصر جديد من الحروب السيبرانية: هجوم البيجر يفتح الباب على مصراعيه

هزّ هجوم البيجر العالم مؤخراً، وكشف عن ثغرات خطيرة في بنيتنا التحتية الرقمية التي اعتقدنا أنها حصينة. هذا الهجوم، الذي استهدف أجهزة طبية قديمة، أظهر لنا أن أي جهاز متصل بالإنترنت، مهما كان بسيطاً، يمكن أن يكون هدفاً للهجمات السيبرانية.

ما هو هجوم البيجر؟

هجوم البيجر هو مثال صارخ على كيفية استغلال الثغرات الأمنية في الأجهزة القديمة والمتصلة بالإنترنت.. فقد تمكن القراصنة من اختراق أجهزة البيجر واستخدامها كمنصة لإطلاق هجمات إلكترونية واسعة النطاق.

هذا الهجوم يمثل تحولاً في طبيعة الهجمات السيبرانية، حيث لم يعد الهدف هو اختراق أجهزة الكمبيوتر الشخصية أو الخوادم، بل أصبح الهدف هو استهداف البنية التحتية الحيوية والخدمات الأساسية.

لماذا يجب أن نقلق؟

هناك العديد من الأسباب التي تجعلنا نقلق من هذا النوع من الهجمات:

  • الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا: أصبح العالم اليوم يعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا في جميع جوانب الحياة، من الصحة والتعليم إلى النقل والتجارة. أي خلل في هذه البنية التحتية يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة.
  • تهديد الأمن القومي: يمكن استغلال هذه الهجمات لتقويض الأمن القومي للدول، والتدخل في عمليات الانتخابات، وشن حروب إلكترونية.
  • الخسائر الاقتصادية: يمكن أن تتسبب هذه الهجمات في خسائر اقتصادية فادحة، حيث يمكن أن تؤدي إلى شلل في الأعمال التجارية وتعطيل الخدمات الأساسية.
  • التهديد للصحة العامة: كما رأينا في هجوم البيجر، يمكن استهداف الأجهزة الطبية، مما يهدد حياة المرضى.

 

 

كيف يمكننا حماية أنفسنا؟

لمواجهة هذا التهديد المتزايد، يجب اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية، منها:

  • تحديث الأجهزة والبرامج بشكل دوري: يجب التأكد من تحديث جميع الأجهزة والبرامج بشكل منتظم، حيث تحتوي التحديثات على تصحيحات للأخطاء الأمنية.
  • استخدام كلمات مرور قوية: يجب اختيار كلمات مرور قوية وصعبة الاختراق، وتغييرها بشكل دوري.
  • تجنب فتح الروابط المشبوهة: يجب تجنب فتح الروابط المشبوهة أو تحميل الملفات من مصادر غير موثوقة.
  • الاستثمار في الأمن السيبراني: يجب على الحكومات والشركات الاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني المتقدمة لحماية أنظمتها.

ختاماً

هجوم البيجر هو مجرد مثال واحد على التهديدات المتزايدة التي تواجه عالمنا الرقمي. يجب أن نكون مستعدين لمواجهة هذه التحديات من خلال التعاون الدولي وتبادل المعلومات والخبرات.

 

 

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى