أخبار مصر

«العلم أولًا»… وزير الصحة من جامعة القاهرة: الاستثمار في العقول هو طريق مصر للمستقبل

✍️ كتب: شهد ياسر

شهد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، احتفالية عيد العلم في دورته الـ22 التي نظمتها جامعة القاهرة، بحضور نخبة من قيادات الجامعات والعلماء والباحثين، في مشهد يعكس تقدير الدولة المصرية للعلم ودوره المحوري في بناء المستقبل.

وخلال كلمته، أكد عبدالغفار أن قوة الدول في العصر الحديث لم تعد تُقاس بما تمتلكه من موارد مادية فقط، بل بما تملكه من عقول مبدعة وقدرات علمية قادرة على الابتكار وصناعة الحلول. وشدد على أن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في العلماء والبحث العلمي، باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق تنمية مستدامة قادرة على مواكبة التحولات العالمية المتسارعة.

وأوضح وزير الصحة أن التنمية البشرية تمثل جوهر الرؤية الوطنية، من خلال منظومة متكاملة تشمل صحة آمنة، وتعليمًا عالي الجودة، ومهارات حديثة تؤهل الإنسان المصري للإنتاج والمنافسة. وأشار إلى أن الدولة تضع الإنسان في صدارة أولوياتها، باعتباره حجر الأساس لاقتصاد يقوم على المعرفة والابتكار.

وتوقف عبدالغفار عند دور البحث العلمي، مؤكدًا أنه لم يعد نشاطًا أكاديميًا منعزلًا داخل جدران الجامعات، بل أداة فاعلة لصياغة السياسات العامة، ومواجهة التحديات، وتحويل المعرفة إلى قوة اقتصادية ملموسة. ودعا إلى تعميق الربط بين البحث العلمي والاحتياجات المجتمعية، بما يضمن تحقيق أثر مباشر يشعر به المواطن.

كما استعرض الوزير الدور المتنامي للجامعات ومراكز البحوث كمحركات رئيسية للتحول الوطني، وحاضنات للعقول المبتكرة، من خلال تعزيز الابتكار وتوطين التكنولوجيا، وتقديم حلول عملية للتحديات الوطنية، بما يسهم في ترسيخ مكانة مصر كمركز علمي إقليمي ودولي.

واختتم كلمته بالتأكيد على أن العلماء والباحثين شركاء أساسيون في مسيرة التنمية، وأن إسهاماتهم تمثل رصيدًا وطنيًا لا غنى عنه لاستمرار البناء وتحقيق الازدهار.

من جانبه، أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن احتفالية عيد العلم تحمل رسالة واضحة مفادها أن العلم هو الأساس الحقيقي للتنمية الشاملة وبناء مستقبل مزدهر. وأوضح أن الدول تُقاس بما تنتجه من معرفة، وبقدرتها على الاستثمار في عقول أبنائها.

وأشار عاشور إلى أن الوزارة تواصل العمل على رفع جودة التعليم الجامعي، ودعم البحث العلمي التطبيقي، وربط مخرجات الجامعات باحتياجات التنمية، بما يسهم في إعداد أجيال تمتلك التفكير النقدي والقدرة على الإبداع والمنافسة عالميًا، مع التركيز على دعم الباحثين الشباب وتحويل أفكارهم إلى حلول عملية تخدم المجتمع وتدفع عجلة التنمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى