تقارير

“تحليل عميق: لماذا لم تُحل القضية الفلسطينية منذ عام 1948 حتى اليوم؟”

 

 

القضية الفلسطينية تُعد من أقدم وأعقد النزاعات في العالم الحديث، إذ لم يُكتب لها الحل منذ عام 1948 وحتى اليوم، رغم مرور عشرات القرارات الدولية ومبادرات السلام. ويظل السؤال الكبير: لماذا لم تُحل هذه القضية رغم كل هذه العقود من التفاوض والوساطات؟

 

منذ إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948 وما تبعه من نكبة وتشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين، دخلت المنطقة في دوامة صراع لم يتوقف حتى الآن. ورغم محاولات الأمم المتحدة لإيجاد حلول عبر قرارات مثل قرار التقسيم 181، وحق العودة 194، بقيت هذه القرارات حبراً على ورق بسبب رفض إسرائيل تنفيذها وعدم وجود آليات ملزمة من المجتمع الدولي.

 

العامل الأبرز الذي أعاق الحل هو الانقسام السياسي الدولي، إذ تدعم قوى كبرى مثل الولايات المتحدة إسرائيل بشكل استراتيجي، بينما اكتفت الدول العربية والإسلامية بمواقف دبلوماسية لم تترجم إلى ضغط حقيقي. هذا التباين جعل من القضية ساحة صراع نفوذ بين الشرق والغرب.

 

من ناحية أخرى، الانقسام الفلسطيني الداخلي لعب دوراً خطيراً في إضعاف الموقف التفاوضي. فمنذ أحداث الانقسام بين حركتي فتح وحماس عام 2007، أصبحت الساحة الفلسطينية تدار برؤيتين مختلفتين: الأولى تميل إلى خيار المفاوضات، والثانية تعتمد المقاومة المسلحة. هذا التباين جعل من الصعب الوصول إلى إستراتيجية وطنية موحدة.

 

كما أن سياسات الاستيطان الإسرائيلي المتسارعة، والجدار العازل، والحصار المستمر على غزة، كلها عوامل ساهمت في تكريس الأمر الواقع، وتحويل الدولة الفلسطينية إلى حلم بعيد المنال.

إضافة إلى ذلك، يمكن القول إن التحولات الإقليمية مثل الحروب الأهلية في بعض الدول العربية، وتوقيع بعض الدول اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل، أضعفت مركزية القضية الفلسطينية وأخرجتها أحياناً من دائرة الأولويات.

 

ورغم ذلك، تبقى القضية الفلسطينية حية في ضمير الشعوب العربية والإسلامية، وواحدة من أكثر الملفات حساسية على مستوى العلاقات الدولية. ويعتقد خبراء أن أي استقرار حقيقي في الشرق الأوسط لن يتحقق ما لم يُعالج هذا الملف بشكل عادل يضمن حقوق الفلسطينيين.

 

أقسام تهمك:

 

كما أن سياسات الاستيطان الإسرائيلي المتسارعة، والجدار العازل، والحصار المستمر على غزة، كلها عوامل ساهمت في تكريس الأمر الواقع، وتحويل الدولة الفلسطينية إلى حلم بعيد المنال.

إضافة إلى ذلك، يمكن القول إن التحولات الإقليمية مثل الحروب الأهلية في بعض الدول العربية، وتوقيع بعض الدول اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل، أضعفت مركزية القضية الفلسطينية وأخرجتها أحياناً من دائرة الأولويات.

 

ورغم ذلك، تبقى القضية الفلسطينية حية في ضمير الشعوب العربية والإسلامية، وواحدة من أكثر الملفات حساسية على مستوى العلاقات الدولية. ويعتقد خبراء أن أي استقرار حقيقي في الشرق الأوسط لن يتحقق ما لم يُعالج هذا الملف بشكل عادل يضمن حقوق الفلسطينيين.

 

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى