شاهد تمثال الكاتب المصرى وعالم الأسرار الملك فى متحف آثار الغردقة

يضم متحف آثار الغردقة أكثر من ألف قطعة أثرية مختلفة، ترجع إلى عدة عصور، من العصر الفرعوني المتأخر إلى العصر الحديث. ومن بين هذه القطع قطعة أثرية لتمثال الأديب المصري القديم، مصنوع من الجرانيت الوردي للكاتب رع حتب، يعود تاريخه إلى الأسرة الخامسة من الدولة القديمة.

ومن جانبه، قال وليد علام، المشرف العام على متحف آثار الغردقة، إن التمثال يصور الكاتب جالسا على قاعدة كتب عليها بالنقش الهيروغليفي مكتوب عليها اسمه ومنصبه، ويده اليسرى ممدودة وهو يمسك ربما بـ لفيفة من ورق البردي بيده اليمنى. على رأسه باروكة وهو جالس… انتبه وانتبه لتسجيل ما يأتي إليه.

وأضاف المشرف العام على المتحف، أن مهنة الكاتب هي مهنة ظهرت في مصر القديمة عندما احتاج المصري القديم إلى الوفاء بمتطلبات الدولة والسيطرة على عمليات الإدارة والاقتصاد من خلال السجلات المكتوبة، ومن هنا بدأت هذه المهنة للظهور، وهي مهنة تسجيل كل ما يتعلق بالدولة المركزية وإداراتها. وخاصة في جمع المحاصيل وتوزيع الحصص.

وأوضح أنه ظهرت على التوالي مناصب أخرى، منها مديرون ومسؤولون في الدولة المصرية القديمة، تتعلق بالإدارة والاقتصاد. احتل الكاتب مكانة رفيعة في مصر القديمة وقام بتدريس مواد مختلفة منها اللغة المصرية القديمة والرياضيات. شغل منصبًا سياسيًا كبيرًا حيث كان يعلم الأسرار الملكية.

وتابع أن مهنة الكاتب المصري لها درجات، مثل الكاتب الملكي وهو الذي يسجل الأمور الملكية، وكاتب المعبد وهو الذي يسجل ما يحدث في المعبد، وكاتب الحياة اليومية الذي وهو الذي يسجل أوزان المحاصيل والذهب وجميع البضائع في مصر القديمة.