المحافظات

الكاتدرائية وكنيستى سانت أوجينى وتريز المارونية.. أبرز معالم التراث المسيحى ببورسعيد

الكاتدرائية وكنيستى سانت أوجينى وتريز المارونية.. أبرز معالم التراث المسيحى ببورسعيد هذا هو موضوع مقالنا عبر موقعكم «المفيد نيوز»، حيث نجيبكم فيه على كافة الاسئلة، ونلقي الضوء على كل ما يهمكم في هذا الموضوع ..فتابعو السطور القادمة بمزيد من الاهتمام.

معالم السياحة في بورسعيد كثيرة، لكنها تتميز أكثر عن باقي محافظات مصر بتراثها المعماري الفريد، حيث تتنوع مبانيها بين الطراز الأوروبي والفرنسي والأندلسي. كان للكنائس في بورسعيد طابع أوروبي متميز نتيجة وجود العديد من الجاليات الأجنبية هناك منذ بداية نشأة المدينة وحفر قناة السويس.

الكنيسة الكاتدرائية ببورسعيد

وفي الفترة ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، وبأوامر بابوية عام 1930، أصدر البابا بيوس الحادي عشر تعليمات ببناء كاتدرائية سميت “كاتدرائية مريم” تكريماً للسيدة مريم العذراء، واشترط أن يكون موقع الكنيسة في مدخل قناة السويس التي اعتبرها الفاتيكان بوابة العالم.

وجمعت “الكاتدرائية” بين العبادة وتسجيل الأحداث التاريخية المهمة، ونظرا لموقعها وتاريخها، احتوت الكاتدرائية الكاثوليكية على مقتنيات وآثار لا مثيل لها في الكنائس الأخرى، بما في ذلك “الستار الحريري” الذي ارتبط بالحرب العالمية الثانية و سافرت حول العالم لمباركة الكنائس، ومنعتها الحرب من العودة إلى بورسعيد 10 سنوات كاملة، وكذلك “جزء من خشب صليب المسيح” مختوم من القدس، وهو أمر مهم للغاية للأعضاء من الديانة المسيحية، يتوافد الملايين منهم للحج إلى كنيسة القيامة في القدس للتبرك، وأيضاً “جزء من صخرة الجلجثة” التي ثبت عليها صليب المسيح. تنقسم الكاتدرائية إلى 3 أقسام يفصل بينها عن بعضها أعمدة طويلة مثمنة متوجة بتيجان ترمز لأسماء السيدة العذراء مريم، منها: نجمة البحار، والزنبق النقي، وحروف اختصار اسم السيدة العذراء. على هذه الأعمدة يقام السقف الذي يكمن جماله في البناء الهرموني له. وتتميز الكنيسة بأنها على شكل سفينة نوح رمز الخلاص من العالم. الكنيسة من الخارج بها 6 منارات صغيرة ومنارة واحدة كبيرة، ومكتوب على سطح الكنيسة من الخارج من الجانبين “AVE MARIA” وتعني “تحيا مريم”.

أبعاد الكنيسة طولها 60 مترا وعرضها 25 مترا. ويرتفع السقف عن أعلى نقطة 22 مترًا، والمنارة بدون الصليب 45 مترًا. تم تصميم الكنيسة بحيث تسمح بالإضاءة والتهوية الطبيعية، خاصة خلال فصل الصيف. المنارة مدعومة بأربعة أعمدة ضخمة.

أما برج الجرس فقد بني أمام مكان واسع مملوء بالنخيل وقريب من مياه البحر الواسعة من جهة، وفي نهاية الأماكن الصحراوية من جهة أخرى. هذا البرج الجميل والتحفة المعمارية الرشيقة يمكن للمسافر رؤيته من بعيد عاليا في سماء مدينة بورسعيد، ويعتبر رمزا للأمان. الطريق في هذه الأرض كانت تسلكه العائلة المقدسة. يرتكز البرج على أربع قواعد ضخمة، وله 6 أجراس تم تركيبها في 6 فبراير 1938. ولكل جرس نغمة معينة تم دقها في يوم عيد محدد للسيدة مريم العذراء.

كنيسة القديس أوجيني

تعتبر كنيسة القديس أوجيني من المباني التراثية ذات الطراز المعماري الفريد والشاهدة على العصر.

موقعها:
تقع كنيسة القديسة أوجيني بميدان المنشية بحي شرق أو الحي الفرنسي كما كان يسمى قديما، وهو من أرقى وأقدم أحياء محافظة بورسعيد.

أصولها التاريخية:

تعود الأصول التاريخية لكنيسة القديس أوجيني ببورسعيد إلى أنه في 27 مارس 1867 م، تنازلت إدارة شركة قناة السويس للآباء الفرنسيسكان عن قطعة أرض لبناء كنيسة للكاثوليك ببورسعيد. وبنيت الكنيسة من الخشب على اسم القديسة أوجيني.

وفي 19 مارس 1890م، أعيد بناء الكنيسة الحالية من الحجر، وقام المهندس الإيطالي إدوارد سيبك بوضع تصميمات الكنيسة والإشراف على التنفيذ.

تصميمها المعماري:

تم بناء كنيسة “القديسة أوجيني” على الطراز الأوروبي الذي يجمع بين عناصر الطراز الكلاسيكي الجديد وأسلوب عصر النهضة الحديث. كما تم تصميمه على الطراز البازيليكي، وهو أقدم طراز معماري في تخطيط الكنائس، ويُعتقد أنه طراز معماري مقتبس من “البازيليك الرومانية” للمعابد الرومانية.

واجهاته كبيرة وعالية، ومبنية من الحجر والطوب، أما أرضيات أروقته الثلاثة فمصنوعة من الرخام.

وتتميز هذه الكنيسة أيضًا بعناصرها الزخرفية المتأثرة بشكل كبير بالطرازين الكلاسيكي الجديد وعصر النهضة الجديد. يتكون برج الكنيسة من قاعدة مربعة الشكل يبلغ ارتفاعها 11 متراً، تبدأ من سطح الأرض حتى نهاية سقف الكنيسة. وله طابق ثاني يحمل شرفة مستطيلة، بالإضافة إلى طابق ثالث تعلوه قمة مخروطية تنتهي بصليب. اللاتينية.

محتويات الكنيسة:

حنية الكنيسة (المعبد) تقع في الاتجاه الجنوبي وليس في الاتجاه الشرقي كما هو الحال في جميع الكنائس الأرثوذكسية. وقد يكون ذلك بسبب عدم التزام الكاثوليك بالاتجاه الشرقي في كنائسهم.

وتحتوي الكنيسة على أكبر آلة موسيقية (الأورغن) في ذلك الوقت عام 1935، حيث اخترعها راهب أمريكي لعزف الترانيم في أوقات محددة خلال اليوم.

وذكرت بعض المصادر أن الكنيسة تابعة لرعاية المالطيين الذين كانوا يعيشون في بورسعيد مع افتتاح القناة وتم بناؤها على نفقتهم الخاصة.

* على الجانب الأيمن من الكنيسة يوجد مبنى Asile Couvreux، دار الرعاية الاجتماعية للأيتام والفقراء التابعة لراهبات بون باستور.

وتعتبر الكنيسة من أقدم وأجمل الكنائس في المدينة ولا تزال قائمة حتى اليوم. شاهدها على مر العصور التي مرت منذ مدينتنا الجميلة بورسعيد مدينة العالم أو المدينة العالمية كما كانت تسمى قديما (الكوزموبوليتان).

كنيسة القديسة تريزيا المارونية:

وتأتي الكنيسة المارونية، أو كما يطلق عليها “كنيسة القديسة تريز”، على رأس التراث المعماري القبطي بمحافظة بورسعيد، حيث تتميز ببنائها وبنائها الساحر، واعتمد مصممها على الأقواس والقباب الخرسانية.

موقعها:

تقع كنيسة القديسة تريز المارونية في شارع صلاح سالم بحي شرق، وهو أقدم وأعرق أحياء محافظة بورسعيد، ولا تزال موجودة حتى يومنا هذا.

تاريخها:

بنيت كنيسة القديسة تريز المارونية عام 1948 باسم خانية البطريرك المارونية في بورسعيد. وبعد بناء قناة السويس، ازدهرت مدينة بورسعيد سريعًا، وتوزعت العائلات الشامية بين الإسكندرية وبورسعيد والقاهرة.

وشهدت بلاد الشام حروباً أهلية قاسية بين عامي 1840-1860، وكانت مصر الخيار الأول للمهاجرين، وكانت بورسعيد ميناء الوصول. وفي العهد العثماني، أقام بعض التجار الموارنة في مصر، وانتشروا في القاهرة ودمياط والزقازيق والمنصورة والإسكندرية.

وفي عام 1906، أنشئت بطريركية مارونية لأول مرة في مصر، وفي عام 1946 وافق الفاتيكان على إنشاء أبرشية مارونية في مصر، وتمتد صلاحياتها إلى السودان.

أسس الموارنة العديد من كنائسهم الخاصة في شبرا ودرب الجنينة ومصر القديمة والجديدة والزيتون في القاهرة، وكذلك في المنصورة ودمياط وبورسعيد وطنطا.

مصمم الكنيسة:

تم بناء كنيسة القديسة تريز المارونية ببورسعيد عام 1948 على يد المهندس المعماري نعوم شبيب.

قام المهندس المعماري نعوم شبيب بتصميم ثلاث كنائس، من بينها كنيسة القديسة تريز المارونية في بورسعيد عام 1948. كما كان هو مصمم برج القاهرة.

واعتمدت تصميمات نعوم على صناعة الأسطح الرقيقة من الخرسانة المسلحة. حصل على براءة اختراع لاختراعهم وأطلق عليهم اسم “أقواس شبيب” أو “قبة شبيب”.

نعوم شبيب معماري هو مصمم مصري من الروم الكاثوليك. وهو أحد كبار المهندسين المصريين في عصره وأبو العمارة الحديثة في مصر. إنه مهندس بناء ومقاول ومبتكر. وهو من أصول لبنانية من الجيل الثاني. ولد في 28 نوفمبر 1915 في القاهرة وتوفي في 13 مايو 1985. في مونتريال، كندا. يمتلك شركة نعوم شبيب للعمارة والإنشاء والمقاولات التي تأسست عام 1940. زوجته أرليت شبيب، وله أربعة أبناء.


أحد التماثيل الموجودة بالكنيسة

سقف الكنيسة ببورسعيد
سقف الكنيسة ببورسعيد

الكنيسة من الداخل
الكنيسة من الداخل

بوابة الكنيسة
بوابة الكنيسة

جانب الكنيسة
جانب من الكنيسة

سقف الكنيسة
سقف الكنيسة

كنيسة بورفؤاد_1
كنيسة بورفؤاد_1

لوحة الكنيسة
لوحة الكنيسة

هلال المسجد وصليب الكاتدرائية
هلال المسجد وصليب الكاتدرائية

  • أقسام تهمك:
  • عيادات المفيد ..للحصول على معلومات صحية موثوقة 
  • سيارات المفيد.. تحديث على مدار الساعة في عالم السيارات
  • أخبار الاقتصاد والبنوك وعالم المال والأعمال..لا تفوته
  • الإسلام المفيد .. للفتاوى والقضايا الشائكة ..هام
  • للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

    مقالات ذات صلة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى