تقارير

ما المراد بيوم الشك الذى نهى النبى عن صومه؟..الإفتاء تجيب

ما المقصود بيوم الشك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن الصوم؟ سؤال أجاب عليه دار الافتاء ، وكان جوابها كالتالي:

والراجح عند جمهور العلماء أن يوم الشك هو الثلاثين من شهر شعبان ، إذا تحدث الناس عن الرؤية ولم يثبت. إذا لم يتكلم أحد عن رؤية الهلال ، فهذا ليس بيوم شك.

الأحاديث الواردة في يوم الشك

في هذا الأمر ثلاثة أحاديث شريفة:

الأول: عن صِلَةَ بْنِ زُفَرَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنه، فَأُتِيَ بِشَاةٍ مَصْلِيَّةٍ فَقَالَ: كُلُوا، فَتَنَحَّى بَعْضُ الْقَوْمِ فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ عَمَّارٌ: “مَنْ صَامَ الْيَوْمَ الَّذِي يَشُكُّ فِيهِ النَّاسُ فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وعائلته وسلامه “. رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه ، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والدارقطني والحكيم ، وقال الترمذي: [حَدِيثُ عَمَّارٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ التَّابِعِينَ، وَبِهِ يَقُولُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَالشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ؛ كَرِهُوا أَنْ يَصُومَ الرَّجُلُ الْيَوْمَ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ، وَرَأَى أَكْثَرُهُمْ إِنْ صَامَهُ فَكَانَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَنْ يَقْضِيَ يَوْمًا مَكَانَهُ] أوه.

الثاني: حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: [حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ؛ كَرِهُوا أَنْ يَتَعَجَّلَ الرَّجُلُ بِصِيَامٍ قَبْلَ دُخُولِ شَهْرِ رَمَضَانَ لِمَعْنَى رَمَضَانَ، وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يَصُومُ صَوْمًا فَوَافَقَ صِيَامُهُ ذَلِكَ فَلا بَأْسَ بِهِ عِنْدَهُمْ] أوه.

والثالث: حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قائلًا: إذا رأيت الهلال فاصوم. وإذا رأيت ففطر. إذا كان الجو غائمًا بالنسبة لك ، فعليك تقديره “. متفق عليه.

اختلف العلماء في تحديد يوم الشك

وعليه: اختلف العلماء في تحديد يوم الشك. عند جمهور العلماء من المذهب الحنفي والشافعي: يوم الشك هو اليوم الثلاثين من شهر شعبان إذا تحدث الناس عن رؤية ولم تثبت ، أو من رفضت شهادته بسبب على الفسق ونحوه يشهد عليه ، فإن لم يتكلم أحد عن الرؤيا ، فإنه ليس يوم شك حتى لو كانت السماء غائمة ؛ وهذا على ظاهر ما قاله عمار بن ياسر رضي الله عنه: “بما يشك به الناس” دون الالتفات إلى وجود الغيوم أو غيابها.

وأما المالكية ، فإنهم يجعلون مصدر الشك هو السحابة ، فإذا كانت السماء صافية ، فليست يوم شك ؛ لأنه إذا لم ير الهلال فهو من شعبان قطعاً ، فقالوا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: “إذا غيّر عليكم فقدروه” تفسيراً. ليوم الشك. أي أنهم أكملوا العدد قبله بثلاثين يومًا – مما يدل على أن صباح الغيوم بالتأكيد من شعبان.

يقابلهم الحنابلة الذين يتفقون مع الأكثرية ، لكنهم يرون في مذهبهم أن وجود السحاب ينفي أنه يوم شك. لأنه في ذلك الوقت يحسب من رمضان ، فيقولون له صلى الله عليه وآله وسلم: “إذا رأيت الهلال ، فاصوم ، وإن رأيته أفطر. تسويقها لشرح التمييز بين حكم الغيوم والسحب. إذا كانت رؤية الهلال شرطًا للصيام في الغيبة ، فإن الاختلاف يقتضي أن الرؤية ليست شرطًا في الغيوم ، ومعنى “التنبؤ بها” بالنسبة لهم. أي: ضاقوه قدروا تحت السحاب. عملاً بمذهب الراوي الحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

تفسير قوله صلى الله عليه وسلم: (فَقَدِرُوا لَهُ).

فالروايات الصحيحة والصريحة في تفسير قوله تعالى بإتمام الثلاثين يوماً من شعبان ترجح قول الجمهور في هذا الصدد. وعب من المطلق على المحدود ، والسنة أول ما تبين السنة. ولهذا اختار العديد من علماء الحنابلة والمالكيين مدرسة الأغلبية. قال الإمام النووي في “المجموع” (6/270 ، تحرير دار الفكر): [فالصواب ما قاله الجمهور، وما سواه فاسد مردود بصرائح الأحاديث السابقة] أوه.

وأهم ما جاء في المراد به يوم الشك

وصنف بعض العلماء يوم الشك كما فعل مفتي مكة المكرمة الشيخ إبراهيم بن حسين بن بري الحنفي. [ت: 1099هـ] في أطروحته التي سماها “إزالة إشكال المعنى من يوم الشك”.

خاتمة

وعليه: اختلف العلماء في تحديد يوم الشك ، ورجح جمهور العلماء أنه اليوم الثلاثين من شهر شعبان ، إذا تحدث الناس عن الرؤيا ولم يثبت.

Related Articles

Back to top button