فصل جديد من مسرحية كوميدية أبطالها إعلام هدام، وشوال فلوس، ونامبر وان، وبطة، وبيكا، وشاكوش.
مكان المسرحية: سرك يلعب فيه قرود مع قرود.
المشاهد: يضحك ويبكي علي مستقبل مفروش ظن أنه الورود.
الحقيقة أفزعتني كلمة قالتها: نجلتي “فيروز” عندما شاهدت تكريم (حمو بيكا) على صفحات السوشيال ميديا بسيف من الذهب في المملكة العربية السعودية، وقالت لي نصًا: “يا بابا بتكره بيكا ليه دا اخد سيف ذهب مش ده تكريم”، “يعني هو حد كويس يا بابا!!
نظرت إليها نظرة تحمل الشفقة على مستقبلها.. وحل بخاطري السؤال المعهود، هل تأصل في عقول أبنائنا أن المستقبل والنجاح ما يفعله هؤلء الصبية من مدعي الفن؟
يهمك: حمو بيكا يوضح حقيقة حصوله علي الدكتوراه الفخرية من السعودية
بالله عليكم.. كيف أغير ذلك المفهوم عند أبنائي؟ كيف أقنعهم بأن هؤلاء لم يضحك لهم المستقبل، ولم ينجحوا في ظل التكريم التتاري والغير مفهوم من المؤسسات الخارجية والاعلام الداخلي.
كيف أقنعهم أنه رجل هلاس، ويضر المجتمع، وينسف الأخلاق، فيما يذهب الاعلامي الكبير شريف عامر ليستضيف مؤدي مهرجان “شيماء”، والحمد لله أن ابنتي عندما عرفت أن شيماء دي (بطة) سخرت منه ووصفته بالتفاهة.
الحقيقة يا سادة: أن الأمر في غاية من التعقيد المفزع، المسألة معقدة ومخيفة حقُا، بشكل مرعب، المستقبل والنجاح يرتدون ثياباً غريبة لم نرها من قبل!!
يهمك: حصل مارادونا على تكريم في مباراة الأرجنتين في كوبا أمريكا
كيف أقنع ابنتي أن النجاح في حامل كتاب الله، أو أن تكون طبيبًا، مهندسًا، كاتبًا، عالمًا، مفكرًا، أديبًا.. في ظل ارتداء النجاح ثوبًا جديدًا على عيون المجتمع.
لماذا يُسلط الإعلام الأنظار على تلك التفاهات؟ لماذا تُسارع الدول على تكريم هؤلاء الصبية الذين لا يشغلهم سوي المال والشهرة حتى لو أسمعونا “نهيق الحمير”.
القضية شائكة والحرب ضروسة، والممول لها دول وكيانات كبيرة لا يستطيع كاتب واحد أو حتى مؤسسات التصدي لها، إلا أن يساندها مجتمع قوي رافض لتلك الوجوه العبثة، وحتى أن نرى ذلك، أفيدوني ماذا أقول لابنتي: حتى تُيقن تمام اليقين أن حمو بيكا فاشل.
«والله غالب على أمره»