بالصور: الخزافون المصريون يروون قصة حرفة فنية قديمة تقاوم الانقراض

 إذا سلكت طريق دمنهور- دسوق في الوجه البحري ، فإن معارض الفخار المصنوعة يدويًا الجميلة التي تزين الطريق ستلفت انتباهك بالتأكيد.

تعتبر قرية قرقاص التابعة لمركز دمنهور من أشهر مناطق صناعة الفخار في محافظة البحيرة بالوجه البحري.

لا يتم إنتاج مثل هذه المصنوعات اليدوية الرائعة بسهولة. أولئك الذين يعملون في صناعة الفخار يمرون بعملية تحويل الطين إلى منتج فني. هذا الفن الإبداعي يقاوم الانقراض.

يروي لنا حسن محروس ، أحد أشهر صناع الفخار ، قصة الحرف اليدوية. وأوضح أن “الفخار من أقدم الحرف اليدوية على وجه الأرض ، ويعود تاريخه إلى العصر الفرعوني ، ويعتمد بشكل أساسي على إبداع صانعها الذي يقضي ساعات متواصلة في إنتاج أشكال فنية متنوعة”.

يرى محروس أهمية كبيرة في تطوير صناعة الفخار من أجل الحفاظ على التراث المصري الأصيل ، ومقاومة الانقراض.

وتابع “الفخار ليس مجرد عمل لكسب العيش منه .. إنه يعكس حضارة أسلافنا التي تقاوم البقاء على قيد الحياة”.

شوقي سراج عامل فخار آخر قال إن العاملين في صناعة الفخار يحبون هذه الحرفة لأنها تطلق العنان للإبداع رغم صعوبتها.

تشمل صناعة الفخار منتجات مختلفة مثل: الأواني المنزلية ، والمقالي ، والطبول وكذلك الزخارف.

كما تختلف منتجات الصناعة أيضًا من موسم إلى آخر ، على سبيل المثال ، هناك مواسم لإنتاج الأطباق والأطباق المقاومة للحرارة.

بالنسبة لعملية إنتاج الفخار ، أوضح سعد محروس ، أحد العاملين في الحقل ، أن المرحلة الأولى تبدأ بـ “غربلة” الطين من أي شوائب.

بعد ذلك ، يُعجن جسم الصلصال ويُسحب من الهواء ، ثم يتم وضعه في أحواض مصممة للتجفيف. المرحلة النهائية تشمل الزخارف.

قال الخزاف علي عبده: “يتم تصدير منتجات الفخار المصري إلى العديد من الدول حول العالم نظراً لجودتها الفائقة لأنها تعكس الهوية المصرية الأصيلة”.